منتدى ناصف عبد الله محمد السيد
أهلا بك ونسعد بتسجيلك معنا ناصف عبد الله محمد
منتدى ناصف عبد الله محمد السيد
أهلا بك ونسعد بتسجيلك معنا ناصف عبد الله محمد
منتدى ناصف عبد الله محمد السيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ناصف عبد الله محمد السيد

منتدى إســــــــــــــلامي دعوي وتربوي وتعليمي (أهلا بكم : ناصف عبدالله أبوحذيفة وأنس)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
۩۞۩ ۩۞۩ أهلا بكم في منتدى ناصف عبد الله محمد ۩۞۩ ۩۞۩
۩۞۩ ۩۞۩ أهلا بإقتراحاتكم ۩۞۩ ۩۞۩ وإسهاماتكم ۩۞۩ ۩۞۩
المواضيع الأخيرة
» ۩۞۩ إتخاذ القرار ليلا 00أفضل من إتخاذه بعد النوم ۩۞۩
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأحد 31 مارس 2024, 13:53 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الولاية على النفس (الحاج محمد راغب نوار)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأحد 31 مارس 2024, 13:50 من طرف ناصف عبدالله محمد

» متن الأربعين النبوية
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأحد 31 مارس 2024, 13:42 من طرف ناصف عبدالله محمد

» يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:20 من طرف ناصف عبدالله محمد

» لا ينفع الإنسان إلا عمله
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:15 من طرف ناصف عبدالله محمد

» لا ينفع الإنسان إلا عمله
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:14 من طرف ناصف عبدالله محمد

» من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:12 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الانشغال عن الصلاة
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:11 من طرف ناصف عبدالله محمد

» المشكاة في تربية الصّغارعلىالصّلاة
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:09 من طرف ناصف عبدالله محمد

» خمسون سؤالاً وجواباً في العقيدة
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:06 من طرف ناصف عبدالله محمد

» العهدة العمرية
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:04 من طرف ناصف عبدالله محمد

» النهي عن التماس عثرات النساء
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:03 من طرف ناصف عبدالله محمد

» المعاشرة الزوجية
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:02 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أطفالنا وحب الرسول صلى الله عليه وسلم
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:00 من طرف ناصف عبدالله محمد

» من يأمر بالمعروف ولا يفعله
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:58 من طرف ناصف عبدالله محمد

» ]القذف والخصومات
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:57 من طرف ناصف عبدالله محمد

» شهادة الزور
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:55 من طرف ناصف عبدالله محمد

» حكم الكذب
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:54 من طرف ناصف عبدالله محمد

» القول على الله بغير علم
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:53 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  النميمة
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:52 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  الغيبة
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:51 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فوائد
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:48 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فوائد جليلة وفرائد مفيدة عن الحج من تقريرات كل من الشيخين ابن باز وابن عثيمين .
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:46 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  مختارات من كتاب معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:44 من طرف ناصف عبدالله محمد

» مختارات من كتاب حراسة الفضيلة للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:42 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  فوائد من كتاب تصحيح الدعاء للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:40 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  فوائد من شرح رياض الصالحين للإمام ابن عثيمين
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:38 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  فوائد من شرح العقيدة الواسطية للإمام ابن عثيمين ( ج2 )
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:37 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  فوائد من شرح العقيدة الواسطية للإمام محمد العثيمين ( ج1 )
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:36 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فوائد من تفسير سورة البقرة ( ج3) .
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:34 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فوائد من تفسير سورة النساء للشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الل
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:32 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  أحْمَقُ مِنْ عِجْلٍ‏.‏
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:29 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  أَحْمَقُ مِنْ هَبَنَّقَةَ‏.‏
الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:27 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي5
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:36 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي4
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:33 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي 3
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:31 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي 2
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:23 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي 1
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:20 من طرف ناصف عبدالله محمد

» إلى المعتمرين3
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:14 من طرف ناصف عبدالله محمد

» إلى المعتمرين2
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:10 من طرف ناصف عبدالله محمد

» إلى المعتمرين1
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:07 من طرف ناصف عبدالله محمد

» تنبيهات في الحج والعمرة4 (الموضوع للشيخ يوسف الأحمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:03 من طرف ناصف عبدالله محمد

» تنبيهات في الحج والعمرة3
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 20:59 من طرف ناصف عبدالله محمد

» تنبيهات في الحج والعمرة2
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 20:57 من طرف ناصف عبدالله محمد

» تنبيهات في الحج والعمرة1
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 20:54 من طرف ناصف عبدالله محمد

» صفات الرسل عليهم السلام: (الحاج عبدالحميد عبدالغني السخي)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الإثنين 26 يوليو 2010, 19:49 من طرف ناصف عبدالله محمد

» صيغة العقد: (الحاج محمد راغب نوار)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الإثنين 26 يوليو 2010, 19:46 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسرار ترتيب القرآن للسيوطي 10 (سيد عبد الله أبوناصف)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الإثنين 26 يوليو 2010, 19:39 من طرف ناصف عبدالله محمد

» ضعوا خدي على لحدي ضعوه
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأحد 25 يوليو 2010, 14:56 من طرف ناصف عبدالله محمد

» ما أجمل الموضوع
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأحد 25 يوليو 2010, 14:46 من طرف ناصف عبدالله محمد

» رخصة قيادة الحياة (أنس ناصف عبد الله)
الانشغال عن الصلاة Smiled10السبت 22 مايو 2010, 16:25 من طرف ناصف عبدالله محمد

» آدم عليه السلام (الحاج عرفة محمد حسن)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 02 مارس 2010, 11:59 من طرف ناصف عبدالله محمد

» يونس عليه السلام (الحاج عرفة محمد حسن)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 02 مارس 2010, 11:54 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسرار ترتيب القرآن 2 (سيد عبد الله أبوناصف)
الانشغال عن الصلاة Smiled10السبت 27 فبراير 2010, 11:41 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 38للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:43 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 37للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:31 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 36للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:29 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 35للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:24 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 34للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:23 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 5 (ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:20 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 4 (ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:17 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 3 (ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:10 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 2 (ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:08 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 1 (ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:07 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 33للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:05 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 32للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:04 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 31للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:02 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 30للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:01 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 29للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:58 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 28للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:56 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 27للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:55 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 26للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:53 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 25للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:50 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 24للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:43 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 23للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:41 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 22للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:40 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 21للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:37 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 20للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:35 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 19للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:33 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 18للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:32 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 17للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:31 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 16للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:30 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 15للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:29 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 14للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:28 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 13للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:26 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 12للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:25 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 11للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:24 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 10للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:23 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 9للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:21 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 8للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:19 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 7للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:18 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 6 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:16 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 5 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:15 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 4 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:14 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 3 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:12 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 2 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:11 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:09 من طرف ناصف عبدالله محمد

» إسرق وإقتل وأدمن (ناصف عبد الله محمد السيد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:03 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أقوال مأثورة (ناصف عبد الله محمد السيد)
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:00 من طرف ناصف عبدالله محمد

ضعوا خدي على لحدي ضعوه
الانشغال عن الصلاة Smiled10الأحد 25 يوليو 2010, 14:56 من طرف ناصف عبدالله محمد
666 666 666 666


ضعوا خدي على لحدي ضعوه و من عفر التراب فوســدوه
و شــقـوا عنـــه اكــفانا ًرقـاقاً و في الرمس البعيد فغـيبوه
فلو ابصرتموه اذا انقــضت صبيحة ثالث انكرتمـــــــوه
وقــد سالــت نواظــــر مقلتيه على …


تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 5
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 18:02 من طرف ناصف عبدالله محمد
- سماته الشخصية متميزة ومن أبرز هذه الصفات ما يلي:

تقبل التعقيد - ارتفاع مستوى الغموض - انخفاض مستوى القلق - عدم الخوف من الوقوع في الخطأ - تفضيل الاستجابات الجديدة - روح الدعابة والمرح - الانفتاح الذهني - سعة الخيال - …

تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 4
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 18:01 من طرف ناصف عبدالله محمد
ففي الوقت التي تعطي هذه الحكاية معلومات أولية مبسطة عن وجود الغابات والأفيال في إفريقيا، وطريقة التعبير عن الغضب والفرح عند الأفيال، وذلك برفع خراطيمها إلى أعلى، وإصدار صيحات من نوع مميز، فإننا نعرف الطالب من خلال …

تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 3
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 18:00 من طرف ناصف عبدالله محمد
كيفية تنمية الإبداع ؟



يمكننا أن ننمي لدى طلابنا في المدارس من المرحلة الابتدائية وقبلها أيضا " البستان والتمهيدي " على التفكير الإبداعي من خلال توفر المعلم المبدع أولا ومن خلال المادة الدراسية الحديثة …

تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 2
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:59 من طرف ناصف عبدالله محمد
علاقة الإبداع بالذكاء :



تضارب الآراء بين العلماء والباحثين حول العلاقة ما بين الإبداع والذكاء، فمنهم من يرى أن القدرة على الإبداع مستقلة استقلالاً نسبيا عن الذكاء، في حين يرى فريق آخر، أن هناك علاقة بين الإبداع …

تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 1
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:57 من طرف ناصف عبدالله محمد
[size=16]تنمية الإبداع عند طلابنا

عبد الرحمن محمد الخوجا
مرشد ومحاضر تربوي
كلية دافيد يلين





يعتبر الإبداع Creativity أحد أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات الإنسانية المتقدمة إلى تحقيقها، فالأفراد المبدعين يلعبون …


تعاليق: 0
إبدأ وعينيك على النهاية2
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:55 من طرف ناصف عبدالله محمد
تخيل حفل يقام يوم تقاعدك عن العمل.. ما الإنجاز الذي تحب أن تكون قد أنجزته في نهاية عملك الوظيفي.. تخيل.. ثم اكتب.. اكتب على ظهر الورقة (مهني).. ضعها جانبًا.

اجمع كل الورقات التي كتبتها وفكر فيها لماذا لا تقم الآن …

تعاليق: 0
إبدأ وعينيك على النهاية
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:55 من طرف ناصف عبدالله محمد
ابدأ وعينك على النهاية

من موقع إسلام أو لاين

أحمد محمد علي

خبير تنمية إدارية

المراجع:

العبادة في الإسلام – د/ يوسف القرضاوي

The 7 habits of highly effective people - Stephen R. Covey



الزمان: أي وقت.

المكان: مكانك الذي أنت فيه.

الحدث: …

تعاليق: 0
إختبار ذاتي
الانشغال عن الصلاة Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:53 من طرف ناصف عبدالله محمد
اختبار ذاتي



هل تمتلك مؤهلات القائد؟ أشر على المقدرات التي ترى أنك تمتلكها من القائمة أدناه. ثم أطلب من أحد زملائك في العمل تقييمك ومقارنة نتائجك مع نتائج أشخاص آخرين:

- هل تتواصل بفاعلية؟

- هل تضع قائمة بالأولويات …

تعاليق: 0
منتدى
سحابة الكلمات الدلالية
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 الانشغال عن الصلاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناصف عبدالله محمد
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبدالله محمد


عدد المساهمات : 541
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
العمر : 55
الموقع : www.nasefabdalah.malware-site.www

الانشغال عن الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: الانشغال عن الصلاة   الانشغال عن الصلاة Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:11

الانشغال عن الصلاة
مِنَ القُرآنِ الكرِيم:
1) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ( ).
فَوَيْلٌ : عذاب أو هلاك أو واد في جهنم. لِلْمُصَلِّينَ : نفاقاً ورياء.
سَاهُونَ : غافلون غير مبالين بها.
المعنى: (فَوَيْلٌ) فعذاب شديد (لِلْمُصَلِّينَ) نفاقاً ورياء (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) لاهون، لا يقيمونها على وجهها، ولا يؤدونها في وقتها.
* * *
2) وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ( ).
المعنى: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ) وسبب عدم قبول نفقاتهم أنهم أضمروا الكفر بالله  وتكذيب رسوله محمد ،. (وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى) متثاقلون. (وَلا يُنْفِقُونَ) الأموال (إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ). فهم لا يرجون ثواب هذه الفرائض، ولا يخشون على تركها عقاباً بسبب كفرهم.
* * *
مِنْ سُنَّة الرسول :
1) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: الَّذِي تَفُوتُهُ صَلاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ ( ).
وُتِرَ أَهْلَهُ : فقد أهله وماله.
المعنى : روى هذا الحديث عن رسول الله  ابن عمر - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - وهو : عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى ، أبو عبد الرحمن المكي المدني ، أسلم قَديماً مع أبيه و هو صغير لم يبلغ الحلم ، و هاجر معه ، و شهد الخندق و ما بعدها من المشاهد مع رسول الله  ، و هو شقيق حفصة أم المؤمنين ، مات سنة ثلاث وسبعين (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: الَّذِي تَفُوتُهُ صَلاةُ الْعَصْرِ) أَيْ: بغروب الشمس ، وقيل بفوات الوقت المختار ومجيء وقت الإصفرار ، وقيل بفوت الجماعة والإمام ، وخص العصر لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيها ، أو لأن العصر لا عذر لأحد في تفويتها ، والله تعالى يخص ما شاء بما شاء من الفضيلة (كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ) روي بنصب اللامين ورفعهما , والنصب هو الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور على أنه مفعول ثان , ومن رفع فعلى ما لم يسم فاعله . ومعناه : انتزع منه أهله وماله . وأما على رواية النصب : معناه نقص هو أهله وماله وسلبه , فبقي بلا أهل ولا مال , والمراد أنه حصل له من النقصان في الآجر في الآخرة ما لو وزن بنقص الدنيا لما وازنه إلا نقصان من نقص أهله وماله . والله أعلم .
وفي هذا الحديث :
• إشارة إلى تحقير الدنيا وأن قليل العمل خير من كثير منها .
• التغليظ على من تفوته العصر .
• من فرط في صلاته فقد أتى كبيرة يجب عليه الأسف والندم عليها والتوبة منها .
* * *
2) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ: يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ثَلاثَ عُقَدٍ إِذَا نَامَ بِكُلِّ عُقْدَةٍ يَضْرِبُ عَلَيْكَ لَيْلاً طَوِيلاً. فَإِذَا اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ. وَإِذَا تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عَنْهُ عُقْدَتَانِ. فَإِذَا صَلَّى انْحَلَّتِ الْعُقَدُ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ. وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ( ).
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ . (أَنَّ النَّبِيَّ) محمد ( قَالَ: يَعْقِدُ ) بكسر القاف أَيْ: يشد ( الشَّيْطَانُ) أَيْ: إبليس أو بعض جنوده (عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ) : أَيْ: قفاه ومؤخره ، وقيل وسطه (ثَلاثَ عُقَدٍ) جمع عقدة ، والمراد بها عقد الكسل . واختلف في هذا العقد فقيل هو على حقيقته وأنه كما يعقد الساحر من يسحره ، وأكثر من يفعله النساء تأخذ إحداهن الخيط فتعقد منه عقدة وتتكلم عليه بالسحر فيتأثر المسحور عند ذلك , ومنه قوله تعالى ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ )( ) وعلى هذا فالمعقود شيء عند قافية الرأس لا قافية الرأس نفسها ، وقيل مجاز كأنه شبه فعل الشيطان بالنائم بفعل الساحر بالمسحور بجامع المنع من التصرف ( إِذَا نَامَ بِكُلِّ عُقْدَةٍ يَضْرِبُ) أَيْ: بيده تأكيداً أو إحكاماً ، قيل معنى يضرب يحجب الحس عن النائم حتى لا يستيقظ ، ومنه قوله تعالى ( فضربنا على آذانهم ) أَيْ: حجبنا الحس أن يلج في آذانهم فينتبهوا (عَلَيْكَ لَيْلاً طَوِيلاً) بالنصب على الإغراء ، كأنه يوسوس له بأنه بقي من الليلة قطعة طويلة فيتأخر عن القيام (فَإِذَا اسْتَيْقَظَ) أَيْ: من نوم الغفلة (فَذَكَرَ اللَّهَ) بقلبه أو لسانه ، ولا يتعين للذكر شيء مخصوص لا يجزئ غيره , بل كل ما صدق عليه ذكر الله أجزأ ، وفيه الحث على ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ , وجاءت فيه أذكار مخصوصة مشهورة في الصحيح (انْحَلَّتْ) أَيْ: انفتحت (عُقْدَةٌ) أي : عقدة الغفلة (وَإِذَا تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عَنْهُ عُقْدَتَانِ) أي : انحلت عقدة ثانية وهي عقدة النجاسة , وتم بها عقدتان (فَإِذَا صَلَّى) ولو ركعتين (انْحَلَّتِ الْعُقَدُ) بلفظ الجمع أَيْ : انحلَّت العقدة الثالثة وهي عقدة الكسالة والبطالة ويها انحلت العُقَد كلها (فَأَصْبَحَ) أي : دخل في الصباح أو صار (نَشِيطًا) أَيْ: للعبادة (طَيِّبَ النَّفْسِ) أَيْ: ذات فرح لأنه تخلص عن وثاق الشيطان وتخفف عنه أعباء الغفلة والنسيان وحصل له رضا الرحمن، وصار مسروراً بما وفقه الله له من الطاعة , وبما وعده من الثواب , وبما زال عنه من عقد الشيطان (وَإِلاَّ) أي : وإن لم يفعل كذلك بل أطاع الشيطان ونام حتى تفوته صلاة الصبح ، أوحتى تفوته صلاة التهجد (أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ) محزون القلب كثير الهم متحيراً في أمره (كَسْلانَ) أي : لا يحصل مراده فيما يقصده من أموره لأنه مقيد بقيد الشيطان ومبعد عن قرب الرحمن .
وظاهر الحديث أن من لم يجمع بين الأمور الثلاثة وهي : الذكر والوضوء والصلاة, فهو داخل فيمن يصبح خبيث النفس كسلان .
وهذا الذم يختص بمن لم يقم إلى صلاته وضيعها , أما من كانت عادته القيام إلى الصلاة المكتوبة أو إلى النافلة بالليل فغلبته عينه فنام بغير إرادته وبدون تقصير منه فقد ثبت أن الله يكتب له أجر صلاته ونومه عليه صدقة ؛ لأن نيته كانت في القيام .
* * *
3) حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : عَنْ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي دَارِهِ بِالْبَصْرَةِ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الظُّهْرِ وَدَارُهُ بِجَنْبِ الْمَسْجِدِ. فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ: أَصَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ؟ فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّمَا انْصَرَفْنَا السَّاعَةَ مِنَ الظُّهْرِ. قَالَ: فَصَلَّوُا الْعَصْرَ. فَقُمْنَا فَصَلَّيْنَا. فَلَمَّا انْصَرَفْنَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: تِلْكَ صَلاةُ الْمُنَافِقِ يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا لا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً( ).
يَرْقُبُ : ينتظر. قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ : ناحيتا رأسه وجانباه.
المعنى : (حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ) وهو : أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الأنصارى النجارى ، أبو حمزة المدنى ، صاحب رسول الله  وخادمه ، توفي سنة : 92 هـ و قيل 93 هـ (عَنْ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي دَارِهِ بِالْبَصْرَةِ حِينَ انْصَرَفَ) أَيْ: العلاء بن عبد الرحمن (مِنَ الظُّهْرِ وَدَارُهُ بِجَنْبِ الْمَسْجِدِ) أَيْ: دار أنس بن مالك (فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ) أي : على أنس (قَالَ) أنس: (أَصَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ؟ فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّمَا انْصَرَفْنَا السَّاعَةَ مِنَ الظُّهْرِ. قَالَ: فَصَلَّوُا الْعَصْرَ. فَقُمْنَا فَصَلَّيْنَا. فَلَمَّا انْصَرَفْنَا قَالَ) أنس: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: تِلْكَ) أَيْ: الصلاة المتأخرة عن الوقت (صَلاةُ الْمُنَافِقِ) فيه : تصريح بذم تأخير صلاة العصر بلا عذر (يَجْلِسُ) يحتمل أن يريد بذلك أن تأخيرهم كان لغير عذر ولا شغل وأنه لو أوجب تأخيره نسيان أو غلبه لم يكن من عمل المنافقين (يَرْقُبُ الشَّمْسَ) أَيْ: ينتظرها (حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ) أي : قربت من الغروب ، والمراد أن الشيطان يحاذيها بقرنيه عند غروبها , وكذا عند طلوعها ; لأن الكفار يسجدون لها حينئذ فيقارنها ليكون الساجدون لها في صورة الساجدين له , ويخيل لنفسه ولأعوانه أنهم إنما يسجدون له ، (قَامَ) هذا المتكاسل إلى الصلاة (فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا) المراد بالنقر سرعة الحركات كنقر الطائر ، وعبر بالنقر إشارة لقلة خشوعه وتسرعه في ركوعه وسجوده (لا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً) تصريح بذم من صلى مسرعا بحيث لا يكمل الخشوع والطمأنينة والأذكار , وإنما خص العصر بالذكر لأنها الصلاة الوسطى , وقيل إنما خصها لأنها تأتي في وقت تعب الناس من مقاساة أعمالهم . وهذا الحديث صريح في التبكير بصلاة العصر في أول وقتها وأن وقتها يدخل بمصير ظل الشيء مثله .
* * *
4) حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: َ إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنْ الصَّلاةِ أَوْ غَفَلَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:  أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ( ).
المعنى : (حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ) وهو : أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الأنصارى النجارى ، أبو حمزة المدنى ، صاحب رسول الله  وخادمه ، توفي سنة : 92 هـ و قيل 93 هـ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: َ إِذَا رَقَدَ) نام (أَحَدُكُمْ عَنْ الصَّلاةِ أَوْ غَفَلَ عَنْهَا) نسيها (فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا) معناه : لا يجزئه إلا الصلاة مثلها ولا يلزمه مع ذلك شيء آخر (فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:  أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي لتذكرني فيها . ويجب القضاء على العامد ؛ لأنه إذا وجب القضاء على الناسي - مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه - فالعامد أولى مع بقاء الإثم عليه . ويمكن أن يقال إن إثم العامد بإخراجه الصلاة عن وقتها باق عليه ولو قضاها , يخلاف الناسي فإنه لا إثم عليه مطلقاً , ووجوب القضاء على العامد بالخطاب الأول لأنه قد خوطب بالصلاة وترتبت في ذمته فصارت دينا عليه , والدين لا يسقط إلا بأدائه فيأثم بإخراجه لها عن الوقت المحدود لها ويسقط عنه الطلب بأدائها , فمن أفطر في رمضان عامدا فإنه يجب عليه أن يقضيه مع بقاء إثم الإفطار عليه , واستدل بالحديث على أن شرع من قبلنا شرع لنا ، ما لم يرد ناسخ ؛ لأن المخاطب بالآية المذكورة موسى عليه الصلاة والسلام , وهو الصحيح في الأصول .

الاطمئنان والخشوع في الصلاة
مِنَ القُرآنِ الكرِيم:
1) قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ).
أَفْلَحَ : فازوا وسعدوا ونجوا. خَاشِعُونَ : حاضرة قلوبهم في صلاتهم مع سكون الجوارح
اللَّغْوِ : ما لا يجمل من القول أو الفعل مَلُومِينَ : مؤاخذين.
الْعَادُونَ : المجاوزون الحلال إِلى الحرام. الْفِرْدَوْسَ : أعلى درجات الجنة.
المعنى: (قَدْ أَفْلَحَ) فاز (الْمُؤْمِنُونَ) المصدقون بالله ورسوله العاملون بشرعه (الَّذِينَ هُمْ) من صفاتهم أنهم (فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) تفرّغوا لها قلوبهم، وتسكن جوارحهم. (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ) لكل ما لا خير فيه من الأقوال والأفعال (مُعْرِضُونَ) تاركون. (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) والذين هم مطهرون لنفوسهم وأموالهم بأداء زكاة أموالهم على اختلاف أجناسها. (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) مما حرم الله من الزنا واللواط وكل الفواحش، (إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ) زوجاتهم (أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) من الإماء ، والأمَة هي امرأة يشتريها سيدها أو يتملكها بوسيلة مشروعة أخرى (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) فلا لوم عليهم ولا حرج في جماعهن والاستمتاع بهن؛ لأن الله تعالى أحلهن ، فلا يحل للرجل إلا الاستمتاع بزوجته أو بأمَتِه المملوكة بملك اليمين فقط ، ولا يحل للمرأة إلا الاستمتاع بزوجها فقط ، ولا يحل للأمَة إلا الاستمتاع بسيدها فقط (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ) فمن طلب التمتع بغير زوجته أَوْ أمته (فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) فهو من المجاوزين الحلال إِلى الحرام، وقد عرّض نفسه لعقاب الله وسخطه. (وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) والذين هم حافظون لكل ما اؤتمنوا عليه، موفون بكل عهودهم. (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) يداومون على أداء صلاتهم في أوقاتها على هيئتها المشروعة، الواردة عن النَّبِيّ ، (أُولَئِكَ) هؤلاء المؤمنون (هُمُ الْوَارِثُونَ) الجنة، (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ) أعلى منازل الجنة وأوسطها، (هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، لا ينقطع نعيمهم ولا يزول.
* * *
مِنْ سُنَّة الرسول :
1) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ  السَّلامَ. قَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. فَرَجَعَ الرَّجُلُ فَصَلَّى كَمَا كَانَ صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ  فَسَلَّمَ عَلَيْهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ. ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا ! عَلِّمْنِي. قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا ( ).
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  دَخَلَ الْمَسْجِدَ) وبينما هو جالس في ناحية المسجد (فَدَخَلَ رَجُلٌ) هو خلاد بن رافع (فَصَلَّى) ركعتين ، وفيه إشعار بأنه صلى نفلاً ، والأقرب أنها تحية المسجد ، وهذا الرجل صلى صلاة خفيفة لم يتم ركوعها ولا سجودها ، ثم انصرف من صلاته (ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ) قدم حق الله على حق رسوله ؛ فصلى ركعتين أولاً ثم سلم على الرسول  (فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ  السَّلامَ ، قَالَ) الرسول  :(ارْجِعْ) أعد صلاتك (فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ) فيه أن أفعال الجاهل في العبادة في غير علم لا تجزئ . (فَرَجَعَ الرَّجُلُ فَصَلَّى كَمَا كَانَ صَلَّى) أي : في أول مرة ، أي : لم يتم الركوع ولا السجود ، (ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ  فَسَلَّمَ عَلَيْهِ) ، فيه استحباب تكرار السلام ورده. (فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ. ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ. حَتَّى فَعَلَ) الرجل (ذَلِكَ) المذكور (ثَلاثَ مَرَّات)ٍ فإن قيل : لم سكت النبي  عن تعليمه أولاً حتى افتقر إلى المراجعة كَرَّة بعد أخرى ؟ والجواب : لأن الرجل لما لم يستكشف الحال مغتراً بما عنده سكت عن تعليمه زجراً له وإرشاداً إلى أنه ينبغي أن يستكشف ما استبهم عليه (فَقَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ) أَقْسَمَ الرجلُ بالله  الذي بعث رَسُول اللهِ  بالحق (مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا !) أي : لا أدري غير هذا (عَلِّمْنِي) وإنما لم يعلمه أولاً ليكون أبلغ في تعريفه وتعريف غيره بصفة الصلاة المجزئة . (قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ) وفي رواية للبخاري : إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ، وفيه دليل على أن غير التكبير لا يصح به افتتاح الصلاة (ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ) وفي رواية : ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله أن تقرأ ، ففيه تصريح بوجوب قراءة الفاتحة (ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا) وفي رواية : فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك وتمكن لركوعك (ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا) وفي رواية : حتى تطمئن قائماً ؛ فثبت ذكر الطمأنينة في الاعتدال ، وفي رواية : فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها (ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا) ومَكِّنْ جبهتك من الأرض ، وفيه وجوب السجود والطمأنينة فيه , ولا خلاف في ذلك (ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا) فيه دليل على أن عليه أن يقرأ في كل ركعة كما كان عليه أن يركع ويسجد في كل ركعة . واستدل بهذا الحديث على وجوب الطمأنينة في أركان الصلاة . وفي الحديث دليل على أن صلاة من لم يقم صلبه في الركوع والسجود غير مجزية .
من فوائد الحديث :
هذا الحديث مشتمل على فوائد كثيرة ، وليعلم أولاً أنه محمول على بيان الواجبات دون السنن .
• وفيه دليل على وجوب الاعتدال عن الركوع , والجلوس بين السجدتين . ووجوب الطمأنينة في الركوع والسجود , والجلوس بين السجدتين .
• وفيه الرفق بالمتعلم والجاهل ، وملاطفته ، وإيضاح المسألة ، وتلخيص المقاصد ، والاقتصار في حقه على المهم دون المكملات التي لا يحتمل حاله حفظها والقيام بها .
• وفيه استحباب السلام عند اللقاء , ووجوب رده , وأنه يستحب تكراره إذا تكرر اللقاء , وإن قرب العهد , وأنه يجب رده في كل مرة , وأن صيغة الجواب وعليكم السلام أو وعليك بالواو.
• وفيه أن من أخل ببعض واجبات الصلاة لا تصح صلاته , ولا يسمى مصلياً بل يقال : لم تصل.
• واستدل بالحديث على وجوب الطمأنينة في الأركان .
• وفيه وجوب الإعادة على من أخل بشيء من واجبات الصلاة .
• وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وحسن التعليم بغير تعنيف , وإيضاح المسألة , وتخليص المقاصد , وطلب المتعلم من العالم أن يعلمه .
• وفيه جلوس الإمام في المسجد وجلوس أصحابه معه . وفيه التسليم للعالم والانقياد له والاعتراف بالتقصير والتصريح بحكم البشرية في جواز الخطأ .
• وفيه حسن خلقه  ولطف معاشرته .
• وفيه تأخير البيان في المجلس للمصلحة .
• وفيه وجوب القراءة في الركعات كلها .
• وفيه أن المفتي إذا سئل عن شيء وكان هناك شيء آخر يحتاج إليه السائل يستحب له أن يذكره له وإن لم يسأله عنه ويكون من باب النصيحة لا من الكلام فيما لا معنى له . وموضع الدلالة منه كونه قال (علمني) أَيْ: الصلاة فعلمه الصلاة ومقدماتها .
• وفيه أن أفعال الجاهل في العبادة على غير علم لا تجزئ .
* * *
2) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ يَوْمًا ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ: يَا فُلانُ أَلا تُحْسِنُ صَلاتَكَ؟ أَلا يَنْظُرُ الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّى كَيْفَ يُصَلِّي؟ فَإِنَّمَا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ؟ إِنِّي وَاللَّهِ لأُبْصِرُ مِنْ وَرَائِي كَمَا أُبْصِرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ ( ).
(حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ (قَالَ) أبو هريرة : (صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ يَوْمًا ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ: يَا فُلانُ أَلا تُحْسِنُ صَلاتَكَ؟) من التحسين أو الإحسان (أَلا يَنْظُرُ الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّى كَيْفَ يُصَلِّي؟ فَإِنَّمَا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ؟) أَيْ: أن الصلاة لا تنفعه فينبغي للعاقل أن يراعيها (إِنِّي وَاللَّهِ لأُبْصِرُ مِنْ وَرَائِي كَمَا أُبْصِرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ) قال العلماء : إن ذلك مما خص به النبي  أن ينظر من وراء ظهره من غير التفات ، وإنما أراد بذلك حضهم على الخشوع وإتمام الركوع . والله تعالى أعلم .
من فوائد الحديث :
• فيه الأمر بإحسان الصلاة والخشوع وإتمام الركوع والسجود .
• وفيه جواز الحلف بالله تعالى من غير ضرورة لكن المستحب تركه إلا لحاجة كتأكيد أمر وتفخيمه والمبالغة في تحقيقه وتمكينه من النفوس , وعلى هذا يحمل ما جاء في الأحاديث من الحلف .


فضل الصلاة لوقتها
مِنَ القُرآنِ الكرِيم:
1) حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ( ).
وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى : صلاة العصر. قَانِتِينَ : طائعين قائمين خاشعين.
المعنى: (حَافِظُوا) - أيها المسلمون - (عَلَى الصَّلَوَاتِ) الخمس المفروضة بالمداومة على أدائها في أوقاتها بشروطها وأركانها وواجباتها، (وَ) حافظوا على (الصَّلاةِ الْوُسْطَى) المتوسطة بينها وهي صلاة العصر، (وَقُومُوا) في صلاتكم مطيعين (لِلَّهِ)، (قَانِتِينَ) خاشعين ذليلين.
* * *
2) إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلاَّ الْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ، وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ، لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ، وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ، وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ، إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ( ).
هَلُوعًا : كثير الجزع شديد الحرص. جَزُوعًا : كثير الجزع والأسى.
الْخَيْرُ : السعة وطيب العيش. مَنُوعًا : بخيلاً.
دَائِمُونَ : محافظون. وَالْمَحْرُومِ : المحتاج المتعفف عن السؤال.
بِيَوْمِ الدِّينِ : بيوم الجزاء والحساب. مُشْفِقُونَ : خائفون استعظاماً لله تعالى.
غَيْرُ مَلُومِينَ : غير مؤاخذين. الْعَادُونَ : المجاوزون الحلال إِلى الحرام.
رَاعُونَ : حافظون. قَائِمُونَ : مُؤَدُّون.
المعنى: (إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) جبل على الجزع وشدة الحرص، (إِذَا مَسَّهُ) أصابه (الشَّرُّ) المكروه والعسر (جَزُوعًا) كثير الجزع والأسى، (وَإِذَا مَسَّهُ) أصابه (الْخَيْرُ) واليسر (مَنُوعًا) كثير المنع والإمساك والبخل ، (إِلاَّ الْمُصَلِّينَ) المقيمين للصلاة، (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ) الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات، ولا يشغلهم عنها شاغل، (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ) نصيب معين فرضه الله عليهم، وهو الزكاة، فيعطونها (لِلسَّائِلِ) الذي يسأل المعونة، (وَالْمَحْرُومِ) الذي يتعفف عن سؤال المعونة، (وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ) يؤمنون (بِيَوْمِ الدِّينِ) بيوم الحساب والجزاء فيستعدون له بالأعمال الصالحة، (وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ) خائفون، (إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ) لا ينبغي أن يأمنه أحد، (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) عن كل ما حرم الله عليهم من الزنا واللواط وكل الفواحش، (إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ) زوجاتهم (أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) إمائهم، والأمَة هي امرأة يشتريها سيدها أو يتملكها بوسيلة مشروعة أخرى (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) غير مؤاخذين ولا لوم عليهم ولا حرج في جماعهن والاستمتاع بهن؛ لأن الله تعالى أحلهن ، فلا يحل للرجل إلا الاستمتاع بزوجته أو بأمَتِه المملوكة بملك اليمين فقط ، ولا يحل للمرأة إلا الاستمتاع بزوجها فقط ، ولا يحل للأمَة إلا الاستمتاع بسيدها فقط، (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ) فمن طلب لقضاء شهوته غير الزوجات والمملوكات (فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المتجاوزون الحلال إِلى الحرام وقد عرّض نفسه لعقاب الله وسخطه (وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ) لأمانات الله وأمانات العباد (وَعَهْدِهِمْ) عهودهم مع الله تعالى ومع العباد (رَاعُونَ) حافظون. (وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ) والذين يؤدّون شهاداتهم بالحق دون تغيير أَوْ كتمان، (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) ولا يخلّون بشيء من واجباتها، (أُولَئِكَ) المتصفون بتلك الأوصاف الجليلة مستقرون (فِي جَنَّاتٍ) جنات النعيم، (مُكْرَمُونَ) فيها بكل أنواع التكريم.
* * *
مِنْ سُنَّة الرسول :
1) حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ  قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ  أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَمَا تَرَكْتُ أَسْتَزِيدُهُ إِلاَّ إِرْعَاءً عَلَيْهِ( ).
بِرُّ الْوَالِدَيْنِ : حسن المعاملة وكمال الطاعة. إِرْعَاءً : رفقاً به وإبقاء عليه.
المعنى : (حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ) وهو : عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي ، أبو عبد الرحمن ، صاحب رسول الله  من السابقين الأولين . توفي سنة : 32 أو 33 هـ بالمدينة. (قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ  أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟) أي : أحب إلى الله (قَالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا) فيه أن البدار إلى الصلاة في أول أوقاتها أفضل من التراخي فيها ، وأن إخراجها عن وقتها محرم (قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟) والتقدير : ثم أي العمل أحب بعد الصلاة؟ (قَالَ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ) بِرُّ كل واحد منهما، والإحسان وبِرُّ الوالدين ضد العقوق وهو الإساءة وتضييع الحقوق ، وهذا الحديث موافق لقوله تعالى (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) ( ) وغيره من الآيات، (قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ) يعني : أيّ العمل أحب بعد بر الوالدين؟ (قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَمَا تَرَكْتُ أَسْتَزِيدُهُ إِلاَّ إِرْعَاءً عَلَيْهِ) أي : رفقاً به ، فكأنه استشعر منه مشقة ، أَيْ: شفقة عليه لئلا يسأم . يعني : لو سألته أكثر من هذا لزادني في الجواب .
قال العلماء : إنما خص النَّبِيّ  هذه الثلاثة بالذكر لأنها عنوان على ما سواها من الطاعات , فإن من ضيع الصلاة المفروضة حتى يخرج وقتها من غير عذر مع خفة مؤنتها عليه وعظيم فضلها فهو لما سواها أضيع , ومن لم يبر والديه مع وفور حقهما عليه كان لغيرهما أقل برّاً , ومن ترك جهاد الكفار مع شدة عدواتهم للدين كان لجهاد غيرهم من الفساق أترك , فظهر أن الثلاثة تجتمع في أن من حافظ عليها كان لما سواها أحفظ , ومن ضيعها كان لما سواها أضيع .
وفي الحديث فضل تعظيم الوالدين , وأن أعمال البر يفضل بعضها على بعض . وفيه السؤال عن مسائل شتى في وقت واحد , والرفق بالعالم , والتوقف عن الإكثار عليه خشية ملاله , وما كان عليه الصحابة من تعظيم النبي  والشفقة عليه , وما كان هو عليه من إرشاد المسترشدين ولو شق عليه .
* * *
2) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ( ).
يَسْتَهِمُوا : يقترعوا. التَّهْجِيرِ : التبكير.
الْعَتَمَةِ : صلاة العشاء. حَبْوًا : زحفاً.
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ) وضع المضارع موضع الماضي ليفيد استمرار العلم (النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ) النداء هو الأذان (وَالصَّفِّ الأَوَّلِ) أي : لو علموا ما في الأذان والصف الأول من الخير والبركة (ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا) أي : سبيلا إلى تحصيله بطريق (إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ ) الاستهام الاقتراع ، قيل للاقتراع الاستهام لأنهم كانوا يكتبون أسماءهم على سهام إذا اختلفوا في الشيء فمن خرج سهمه غلب (لاسْتَهَمُوا) أي : على الأذان والصف الأول ، ومعناه أنهم لو علموا فضيلة الأذان وقدرها وعظيم جزائه , ثم لم يجدوا طريقا يحصلونه به لضيق الوقت عن أذان بعد أذان , أو لكونه لا يؤذن للمسجد إلا واحد لاقترعوا في تحصيله , ولو يعلمون ما في الصف الأول من الفضيلة نحو ما سبق , وجاءوا إليه دفعة واحدة وضاق عنهم , ثم لم يسمح بعضهم لبعض به , لاقترعوا عليه . يريد  تعظيم أمر الثواب على الأذان والصف الأول فإن الناس لو يعلمون مقدار ذلك لتبادروا ثوابه كلهم ولم يجدوا إلا أن يستهموا عليه تشاحاً فيه ورغبة في ثوابه .وفيه تجهيل للمتساهلين في أمر الأذان والصف الأول ، وفيه إثبات القرعة في الحقوق التي يزدحم عليها ويتنازع فيها (وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ) التهجير التبكير إلى الصلاة أيّ صلاة كانت (لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ) أَيْ: سبق بعضهم بعضاً إليه ، لا بسرعة في المشي في الطريق فإنه ممنوع ، بل بالخروج إليه والانتظار في المسجد قبل الآخر (وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ) صلاة العشاء (وَالصُّبْحِ) صلاة الفجر (لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا) زحفاً كما يمشي الصبي أول مرة ، فيه الحث العظيم على حضور جماعة هاتين الصلاتين , والفضل الكثير في ذلك لما فيهما من المشقة على النفس من تنغيص أول نومها وآخره , ولهذا كانتا أثقل الصلاة على المنافقين ، وخص  هاتين الصلاتين بذلك لأن السعي إليهما أشق من السعي إلى غيرهما لما في أوقاتهما من مشقة الخروج والتصرف فأخبر  عن عظيم الأجر على إتيانهما حضاً للناس عليهما وأن المشي إليهما لو لم يكن إلا حبواً - كما يفعل الطفل الصغير الذي لا يستطيع المشي - لاستسهله من يعلم مقدار الثواب عليهما.
* * *
3) حَدِيثُ أَبِي مُوسَى : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ( ).
الْبَرْدَيْنِ : الْبَرْدانِ هما: صلاتا الفجر والعصر.
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي مُوسَى ) وهو : عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن الأشعر ، أبو موسى الأشعرى ، توفي سنة : 50 هـ و قيل بعدها بمكة , و قيل : الثوية (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ) المراد صلاة الفجر والعصر , سميتا بردين لأنهما تصليان في بردي النهار وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر (دَخَلَ الْجَنَّةَ).
* * *
4) حَدِيثُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ  قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ  إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ. فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا - يَعْنِي: الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ. ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ( ).
تُضَامُّونَ : تشكون ويشتبه عليكم.
المعنى : (حَدِيثُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ) وهو : جرير بن عبد الله بن جابر البجلي القسري ، أبو عمرو ، و قيل أبو عبد الله ، اليماني، بسط له النبي  رداءه ، و أكرمه . توفي سنة : 51 هـ و قيل بعدها بقرقيسيا ، (قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا) أي : جالسين (عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ  إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ) ليلة أربع عشرة (فَقَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ) يوم القيامة (كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ) لا يلحقكم ضيم في الرؤية ، والمراد نفي الازدحام ، أَيْ: ترونه رؤية محققة لا شك فيها ولا مشقة , كما ترون هذا القمر رؤية محققة بلا مشقة , فهو تشبيه للرؤية بالرؤية لا المرئي بالمرئي . والرؤية مختصة بالمؤمنين , وأما الكفار فلا يرونه  (فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا) أي : لا تصيروا مغلوبين (عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) فافعلوا ، أي : لا تصيروا مغلوبين بالاشتغال عن صلاتي الصبح والعصر , أَيْ: لا يغلبنكم الشيطان حتى تتركوهما أو تؤخروهما عن أول وقت الاستحباب ، وخص بالمحافظة على هاتين الصلاتين الصبح والعصر ؛ لاجتماع الملائكة فيهما ورفعهم أعمال العباد لئلا يفوتهم هذا الفضل العظيم ؛ ولأن وقت صلاة الصبح وقت النوم ، وصلاة العصر وقت الفراغ من الصناعات وإتمام الوظائف ، فالقيام فيهما أشق على النفس ، وفيه إشارة إلى قطع أسباب الغلبة المنافية للاستطاعة كالنوم والشغل ومقاومة ذلك بالاستعداد له - (يَعْنِي: الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ) وهذا يدل على أن الرؤية قد يرجى نيلها بالمحافظة على هاتين الصلاتين ، (ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا أي : وصَلِّ في هذين الوقتين , وعبر عن الكل بالجزء وهو التسبيح المراد به الثناء في الافتتاح المقرون بحمد الرب المشتمل عليه سورة الفاتحة , أو المراد بالتسبيح تنْزيه الرب  عن الشريك ونحوه من صفات النقصان والزوال.


بعض أحكام الصلاة
مِنَ القُرآنِ الكرِيم:
1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ. وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا. وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ. مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( ).
إِذَا قُمْتُمْ : إِذَا أردتم القيام. فَاطَّهَّرُوا : اغتسلوا.
الْغَائِطِ : مكان قضاء الحاجة. لامَسْتُمُ : جامعتم.
صَعِيدًا : تراباً. حَرَجٍ : مشقة.
المعنى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ) إِذَا أردتم القيام (إِلَى الصَّلاةِ) وأنتم على غير طهارة (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ) ومنه الفم والأنف كما فعل النَّبِيّ ،. (وَ) اغسلوا (أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ) المفصل الذي بين الذراع والعضد. (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ) والآذان لأنها تابعة للرأس كما فعل النَّبِيّ  (وَ) اغسلوا (أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) وهما العظمان البارزان عند ملتقى الساق بالقدم، (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا) أصابكم الحدث الأكبر (فَاطَّهَّرُوا) فتطهروا بالاغتسال منه قبل الصلاة، (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى، أَوْ عَلَى سَفَرٍ) في حال الصحة، (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ) أَوْ قضى أحدكم حاجته، (أَوْ لامَسْتُمُ) جامعتم (النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا) فاضربوا بأيديكم وجه الأرض (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ. مَا يُرِيدُ اللَّهُ) في أمر الطهارة (لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ) أن يضيق عليكم بل أباح التيمم توسعة عليكم، ورحمة بكم، (وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ)؛ إذ جعل التيمم بديلاً للماء في الطهارة، (وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). فكانت رخصة التيمم من تمام النعم التي تقتضي شكر المنعم؛ بطاعته فيما أمر وفيما نهى.
* * *
مِنْ سُنَّة الرسول :
1) حَدِيثُ أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيّ : عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ  فَذَكَرْنَا صَلاةَ النَّبِيِّ  فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ ، رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلا قَابِضِهِمَا وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ ( ).
حِذَاءَ : جانب وموازاة. مَنْكِبَيْهِ : المنكب: ما بين الكتف والعنق.
هَصَرَ : ثنى وخفض. فَقَارٍ : مَفْصِل.
المعنى : (حَدِيثُ أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيّ ) وهو : أبو حميد الساعدى الأنصارى المدنى ، المنذر بن سعد بن المنذر أو ابن مالك أو ابن عمرو ، و قيل عبد الرحمن ، و قيل عمرو ، شهد أحداً وما بعدها، توفي سنة : 60 هـ (عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ) كانوا عشرة (مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ  فَذَكَرْنَا صَلاةَ النَّبِيِّ  فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ ، رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ) المَنْكِبُ : مُجْتَمَعُ رَأسِ الكَتِفِ والعَضُد (وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ) كأنه قابض عليهما (ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ) أَيْ: ثناه في استواء من غير تقويس ، أَيْ: سوى رأسه وظهره حتى صار كالصفحة (فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى) فقال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد , ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلاً (حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ) جمـع فقارة وهي العظام التي يقال لها خرز الظهر ، ثم يمكث قائماً حتى يقع كل عظم موقعه (فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ) ذراعيه (غَيْرَ مُفْتَرِشٍ) لهما (وَلا قَابِضِهِمَا) جافى يديه عن جنبيه (وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ) وكذلك فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه ، ويسجد على سبعة أعضاء ، الجبهة مع الأنف ، واليدين ، والركبتين ، وأطراف أصابع الرجلين (فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ) الأوليين ليتشهد (جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى) ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى ، وقبض أصابعه كلها وأشار بالتي تلي الإبهام وهي السبابة ، وموضع الإشارة عند قوله "لا إله إلا الله" وينوي بالإشارة التوحيد والإخلاص فيه فيكون جامعاً في التوحيد بين الفعل والقول والاعتقاد ، وهذه الجلسة هي جلسة التشهد الأول ، وإذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه كما كبر عند افتتاح الصلاة (وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ) التي يكون فيها التسليم (قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ) أخرج رجله اليسرى وقعد متوركاً على شقه الأيسر ثم سلم . وفيه سنية التورك في القعدة الأخيرة ، والتورك أن يجلس الرجل على وركه أَيْ: جانب إليته ويخرج رجله اليسرى من تحت مقعدته إِلى الجانب الأيمن غير قاعد على رجليه .
في هذا الحديث فوائد :
• منها أن أعضاء السجود سبعة وأنه ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها وأن يسجد على الجبهة والأنف جميعاً وهو الراجح.
• وفي هذا الحديث حجة قوية لمن قال أن هيئة الجلوس في التشهد الأول مغايرة لهيئة الجلوس في التشهد الأخير , وقد قيل في حكمة المغايرة بينهما أنه أقرب إلى عدم اشتباه عدد الركعات , ولأن الأول تعقبه حركة بخلاف الثاني , ولأن المسبوق إذا رآه علم قدر ما سبق به , واستُدِل به أيضا على أن تشهد الصبح كالتشهد الأخير من غيره لعموم قوله (فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ) .
• وفي الحديث من الفوائد أيضا جواز وصف الرجل نفسه بكونه أعلم من غيره إذا أَمِنَ الإعجاب وأراد تأكيد ذلك عند من سمعه لِمَا في التعليم والأخذ عن الأعلم من الفضل .
• وفيه أنَّ (كان) تستعمل فيما مضى وفيما يأتي لقول أبي حميد (كنت أحفظكم) وأراد استمراره على ذلك .
• وفيه أنه كان يخفى على الكثير من الصحابة بعض الأحكام المتلقاه عن النبي  وربما تذكره بعضهم إذا ذكر .
* * *
2) حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ  إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ وَقَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ وَإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ وَلا يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ( ).
المعنى : روى هذا الحديث عن رسول الله  ابن عمر - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - وهو : عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى ، أبو عبد الرحمن المكي المدني ، أسلم قَديماً مع أبيه و هو صغير لم يبلغ الحلم ، و هاجر معه ، و شهد الخندق و ما بعدها من المشاهد مع رسول الله  ، و هو شقيق حفصة أم المؤمنين ، مات سنة ثلاث وسبعين . (قَالَ) ابن عمر - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - : (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ  إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ) يقابل (مَنْكِبَيْهِ) مع قوله: الله أكبر ، والحكمة في ابتداء الصلاة بالتكبير افتتاحها بالتنْزيه والتعظيم لله تعالى ونعته بصفات الكمال . والله أعلم (وَقَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ) أي : وإذا أراد أن يركع رفع يديه أَيْضاً وقال : الله أكبر (وَإِذَا رَفَعَ) رأسه (مِنَ الرُّكُوعِ) رَفَعَ يَدَيْهِ أَيْضاً وقال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، وهذا دليل صريح على أن رفع اليدين في هذه المواضع سنة (وَلا يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ) أَيْ: في السجود لا في الهوى إليه ولا في الرفع منه ، ويكتفي بالتكب ير.
قال العلماء :
يستحب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام , ويستحب رفعهما أَيْضاً عند الركوع وعند الرفع منه , وإذا قام من التشهد الأول , وهذا القول هو الصواب , فقد صح فيه حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي  أنه كان يفعله ورواه البخاري ( ).
وأما صفة الرفع : فإنه يرفع يديه حذو منكبيه بحيث تحاذي أطراف أصابعه فروع أذنيه أَيْ: أعلى أذنيه , وإبْهاماه شحمتي أذنيه , وراحتاه منكبيه , فهذا معنى قولهم : حذو منكبيه .
وأما وقت الرفع : يبتدئ الرفع مع ابتداء التكبير , ويستحب أن يكون كفاه إلى القبلة عند الرفع , وأن يكشفهما وأن يفرق بين أصابعهما تفريقا وسطا , ولا يقصر التكبير بحيث لا يفهم , ولا يبالغ في مده بالتمطيط , بل يأتي به مبيناً . وإذا وضع يديه حطهما تحت صدره فوق سرته .
* * *
3) حَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ : أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ: لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ( ).
المعنى : (حَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ) وهو : عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر الأنصارى الخزرجى ، أبو الوليد المدنى ، أحد النقباء ، وشهد بدراً . توفي سنة : 34 هـ بالرملة ، (أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ: لا صَلاةَ) لا تُقبَل صلاة (لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ) وسميت أم القرآن لأنها فاتحته ، والمراد القراءة في نفس الصلاة ، واستُدل به على أنَّ قراءة فاتحة الكتاب فرض في جميع الصلوات , فريضة كانت أو نافلة , وركن من أركانها . ويجب قراءة الفاتحة في كل ركعة ، واختلفوا في وجوبها خلف الإمام في الجهرية والسرية .
* * *
4) حَدِيثُ ابْنِ عَبَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nasefabdalah.yoo7.com
 
الانشغال عن الصلاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مراتب الصلاة على النبي 1 (أبوسريع محمد علي)
» مراتب الصلاة على النبي 2 (أبوسريع محمد علي)
» مراتب الصلاة على النبي 3 (أبوسريع محمد علي)
» هل تعلم لماذا الرسول عليه الصلاة والسلام لم يؤذن ....!!!
» ذكر الصلاة على النبي وعلى أزواجه وذريته (الشيخ عبد الغني سعيد)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ناصف عبد الله محمد السيد :: المشاركات الفعالة :: **** الشيخ المحدث الفقيه *****-
انتقل الى: