منتدى ناصف عبد الله محمد السيد
أهلا بك ونسعد بتسجيلك معنا ناصف عبد الله محمد
منتدى ناصف عبد الله محمد السيد
أهلا بك ونسعد بتسجيلك معنا ناصف عبد الله محمد
منتدى ناصف عبد الله محمد السيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ناصف عبد الله محمد السيد

منتدى إســــــــــــــلامي دعوي وتربوي وتعليمي (أهلا بكم : ناصف عبدالله أبوحذيفة وأنس)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
۩۞۩ ۩۞۩ أهلا بكم في منتدى ناصف عبد الله محمد ۩۞۩ ۩۞۩
۩۞۩ ۩۞۩ أهلا بإقتراحاتكم ۩۞۩ ۩۞۩ وإسهاماتكم ۩۞۩ ۩۞۩
المواضيع الأخيرة
» ۩۞۩ إتخاذ القرار ليلا 00أفضل من إتخاذه بعد النوم ۩۞۩
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأحد 31 مارس 2024, 13:53 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الولاية على النفس (الحاج محمد راغب نوار)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأحد 31 مارس 2024, 13:50 من طرف ناصف عبدالله محمد

» متن الأربعين النبوية
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأحد 31 مارس 2024, 13:42 من طرف ناصف عبدالله محمد

» يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:20 من طرف ناصف عبدالله محمد

» لا ينفع الإنسان إلا عمله
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:15 من طرف ناصف عبدالله محمد

» لا ينفع الإنسان إلا عمله
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:14 من طرف ناصف عبدالله محمد

» من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:12 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الانشغال عن الصلاة
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:11 من طرف ناصف عبدالله محمد

» المشكاة في تربية الصّغارعلىالصّلاة
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:09 من طرف ناصف عبدالله محمد

» خمسون سؤالاً وجواباً في العقيدة
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:06 من طرف ناصف عبدالله محمد

» العهدة العمرية
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:04 من طرف ناصف عبدالله محمد

» النهي عن التماس عثرات النساء
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:03 من طرف ناصف عبدالله محمد

» المعاشرة الزوجية
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:02 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أطفالنا وحب الرسول صلى الله عليه وسلم
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:00 من طرف ناصف عبدالله محمد

» من يأمر بالمعروف ولا يفعله
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:58 من طرف ناصف عبدالله محمد

» ]القذف والخصومات
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:57 من طرف ناصف عبدالله محمد

» شهادة الزور
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:55 من طرف ناصف عبدالله محمد

» حكم الكذب
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:54 من طرف ناصف عبدالله محمد

» القول على الله بغير علم
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:53 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  النميمة
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:52 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  الغيبة
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:51 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فوائد
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:48 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فوائد جليلة وفرائد مفيدة عن الحج من تقريرات كل من الشيخين ابن باز وابن عثيمين .
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:46 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  مختارات من كتاب معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:44 من طرف ناصف عبدالله محمد

» مختارات من كتاب حراسة الفضيلة للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:42 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  فوائد من كتاب تصحيح الدعاء للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:40 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  فوائد من شرح رياض الصالحين للإمام ابن عثيمين
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:38 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  فوائد من شرح العقيدة الواسطية للإمام ابن عثيمين ( ج2 )
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:37 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  فوائد من شرح العقيدة الواسطية للإمام محمد العثيمين ( ج1 )
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:36 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فوائد من تفسير سورة البقرة ( ج3) .
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:34 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فوائد من تفسير سورة النساء للشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الل
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:32 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  أحْمَقُ مِنْ عِجْلٍ‏.‏
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:29 من طرف ناصف عبدالله محمد

»  أَحْمَقُ مِنْ هَبَنَّقَةَ‏.‏
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 20:27 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي5
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:36 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي4
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:33 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي 3
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:31 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي 2
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:23 من طرف ناصف عبدالله محمد

» الإنحراف العاطفي 1
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:20 من طرف ناصف عبدالله محمد

» إلى المعتمرين3
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:14 من طرف ناصف عبدالله محمد

» إلى المعتمرين2
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:10 من طرف ناصف عبدالله محمد

» إلى المعتمرين1
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:07 من طرف ناصف عبدالله محمد

» تنبيهات في الحج والعمرة4 (الموضوع للشيخ يوسف الأحمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 21:03 من طرف ناصف عبدالله محمد

» تنبيهات في الحج والعمرة3
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 20:59 من طرف ناصف عبدالله محمد

» تنبيهات في الحج والعمرة2
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 20:57 من طرف ناصف عبدالله محمد

» تنبيهات في الحج والعمرة1
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأربعاء 08 سبتمبر 2010, 20:54 من طرف ناصف عبدالله محمد

» صفات الرسل عليهم السلام: (الحاج عبدالحميد عبدالغني السخي)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الإثنين 26 يوليو 2010, 19:49 من طرف ناصف عبدالله محمد

» صيغة العقد: (الحاج محمد راغب نوار)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الإثنين 26 يوليو 2010, 19:46 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسرار ترتيب القرآن للسيوطي 10 (سيد عبد الله أبوناصف)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الإثنين 26 يوليو 2010, 19:39 من طرف ناصف عبدالله محمد

» ضعوا خدي على لحدي ضعوه
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأحد 25 يوليو 2010, 14:56 من طرف ناصف عبدالله محمد

» ما أجمل الموضوع
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأحد 25 يوليو 2010, 14:46 من طرف ناصف عبدالله محمد

» رخصة قيادة الحياة (أنس ناصف عبد الله)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10السبت 22 مايو 2010, 16:25 من طرف ناصف عبدالله محمد

» آدم عليه السلام (الحاج عرفة محمد حسن)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 02 مارس 2010, 11:59 من طرف ناصف عبدالله محمد

» يونس عليه السلام (الحاج عرفة محمد حسن)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 02 مارس 2010, 11:54 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسرار ترتيب القرآن 2 (سيد عبد الله أبوناصف)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10السبت 27 فبراير 2010, 11:41 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 38للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:43 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 37للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:31 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 36للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:29 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 35للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:24 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 34للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:23 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 5 (ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:20 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 4 (ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:17 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 3 (ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:10 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 2 (ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:08 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أسئلة الحويني للألباني 1 (ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:07 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 33للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:05 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 32للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:04 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 31للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:02 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 30للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 17:01 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 29للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:58 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 28للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:56 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 27للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:55 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 26للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:53 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 25للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:50 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 24للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:43 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 23للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:41 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 22للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:40 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 21للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:37 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 20للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:35 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 19للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:33 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 18للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:32 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 17للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:31 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 16للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:30 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 15للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:29 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 14للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:28 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 13للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:26 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 12للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:25 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 11للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:24 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 10للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:23 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 9للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:21 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 8للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:19 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 7للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:18 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 6 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:16 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 5 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:15 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 4 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:14 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 3 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:12 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى 2 للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:11 من طرف ناصف عبدالله محمد

» فتاوى للشيخ الألباني عليه رحمة الله(ناصف عبد الله محمد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:09 من طرف ناصف عبدالله محمد

» إسرق وإقتل وأدمن (ناصف عبد الله محمد السيد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:03 من طرف ناصف عبدالله محمد

» أقوال مأثورة (ناصف عبد الله محمد السيد)
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 19 يناير 2010, 16:00 من طرف ناصف عبدالله محمد

ضعوا خدي على لحدي ضعوه
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الأحد 25 يوليو 2010, 14:56 من طرف ناصف عبدالله محمد
666 666 666 666


ضعوا خدي على لحدي ضعوه و من عفر التراب فوســدوه
و شــقـوا عنـــه اكــفانا ًرقـاقاً و في الرمس البعيد فغـيبوه
فلو ابصرتموه اذا انقــضت صبيحة ثالث انكرتمـــــــوه
وقــد سالــت نواظــــر مقلتيه على …


تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 5
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 18:02 من طرف ناصف عبدالله محمد
- سماته الشخصية متميزة ومن أبرز هذه الصفات ما يلي:

تقبل التعقيد - ارتفاع مستوى الغموض - انخفاض مستوى القلق - عدم الخوف من الوقوع في الخطأ - تفضيل الاستجابات الجديدة - روح الدعابة والمرح - الانفتاح الذهني - سعة الخيال - …

تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 4
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 18:01 من طرف ناصف عبدالله محمد
ففي الوقت التي تعطي هذه الحكاية معلومات أولية مبسطة عن وجود الغابات والأفيال في إفريقيا، وطريقة التعبير عن الغضب والفرح عند الأفيال، وذلك برفع خراطيمها إلى أعلى، وإصدار صيحات من نوع مميز، فإننا نعرف الطالب من خلال …

تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 3
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 18:00 من طرف ناصف عبدالله محمد
كيفية تنمية الإبداع ؟



يمكننا أن ننمي لدى طلابنا في المدارس من المرحلة الابتدائية وقبلها أيضا " البستان والتمهيدي " على التفكير الإبداعي من خلال توفر المعلم المبدع أولا ومن خلال المادة الدراسية الحديثة …

تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 2
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:59 من طرف ناصف عبدالله محمد
علاقة الإبداع بالذكاء :



تضارب الآراء بين العلماء والباحثين حول العلاقة ما بين الإبداع والذكاء، فمنهم من يرى أن القدرة على الإبداع مستقلة استقلالاً نسبيا عن الذكاء، في حين يرى فريق آخر، أن هناك علاقة بين الإبداع …

تعاليق: 0
تنمية الإبداع عند طلابنا 1
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:57 من طرف ناصف عبدالله محمد
[size=16]تنمية الإبداع عند طلابنا

عبد الرحمن محمد الخوجا
مرشد ومحاضر تربوي
كلية دافيد يلين





يعتبر الإبداع Creativity أحد أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات الإنسانية المتقدمة إلى تحقيقها، فالأفراد المبدعين يلعبون …


تعاليق: 0
إبدأ وعينيك على النهاية2
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:55 من طرف ناصف عبدالله محمد
تخيل حفل يقام يوم تقاعدك عن العمل.. ما الإنجاز الذي تحب أن تكون قد أنجزته في نهاية عملك الوظيفي.. تخيل.. ثم اكتب.. اكتب على ظهر الورقة (مهني).. ضعها جانبًا.

اجمع كل الورقات التي كتبتها وفكر فيها لماذا لا تقم الآن …

تعاليق: 0
إبدأ وعينيك على النهاية
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:55 من طرف ناصف عبدالله محمد
ابدأ وعينك على النهاية

من موقع إسلام أو لاين

أحمد محمد علي

خبير تنمية إدارية

المراجع:

العبادة في الإسلام – د/ يوسف القرضاوي

The 7 habits of highly effective people - Stephen R. Covey



الزمان: أي وقت.

المكان: مكانك الذي أنت فيه.

الحدث: …

تعاليق: 0
إختبار ذاتي
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الثلاثاء 28 يوليو 2009, 17:53 من طرف ناصف عبدالله محمد
اختبار ذاتي



هل تمتلك مؤهلات القائد؟ أشر على المقدرات التي ترى أنك تمتلكها من القائمة أدناه. ثم أطلب من أحد زملائك في العمل تقييمك ومقارنة نتائجك مع نتائج أشخاص آخرين:

- هل تتواصل بفاعلية؟

- هل تضع قائمة بالأولويات …

تعاليق: 0
منتدى
سحابة الكلمات الدلالية
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناصف عبدالله محمد
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبد الله محمد
ناصف عبدالله محمد


عدد المساهمات : 541
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
العمر : 55
الموقع : www.nasefabdalah.malware-site.www

من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Empty
مُساهمةموضوع: من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟    من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟  Smiled10الخميس 16 ديسمبر 2010, 21:12

من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟ :
والْمَسِيحُ الدَّجَّالُ رَجُلٌ منْ بَني آدمَ أَحْمَرُ جَسِيمٌ جَعْدُ الرَّأْسِ ، أَعْوَرُ عَيْنِهِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ [ ك ف ر ] يعني : كَافِرٌ ، جعلَهُ الله فِتنةً للنَّاس ليعلمَ الصَّادقَ في إيمانه مِنَ الكاذِب ، مَعَهُ أَنْهَار الْمَاءِ وَجِبَال الْخُبْزِ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ مَعَهُ شَيَاطِينَ تُكَلِّمُ النَّاسَ وَمَعَهُ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ ، إِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ : أَنَا نَبِيٌّ ؛ وَلا نَبِيَّ بَعْد رَسُول اللهِ  ، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ ؛ والله  لا نَراهُ في الدُّنيا ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ ؛ وَإِنَّ الله  لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لأَعْرَابِيٍّ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ نَعَمْ ، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ ، فَيَقُولانِ : يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ ، يُفْسدُ فِي الأَرْضِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا : يَوْمٌ كَسَنَةٍ ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِنا العادية ، لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلاَّ سَيَطَؤُهُ هذا الدَّجَّالُ إِلاَّ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ إِلاَّ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا ، ثُمَّ تَصْرِفُ الْمَلائِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ وَهُنَالِكَ يَهْلِكُ ؛ حَيْثُ يَجِيءُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِمَا السَّلام - مُصَدِّقًا بِمُحَمَّدٍ  وَعَلَى مِلَّتِهِ فَيَقْتُلُ هذا الدَّجَّالَ الكَذَّابَ.
ودعاء النبي , واستعاذته من هذه الأمور التي قد عُوفي منها وعُصم إنما فعله ليلتزم خوف الله تعالى وإعظامه والافتقار إليه ولتقتدي به أمته , وليبين لهم صفة الدعاء والمهم منه . والله أعلم .
* * *
9) حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ( ).
الْجَدُّ : الثراء والغنى والحسب والولد.
المعنى : (حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ) وهو : المغيرة بن شعبة بن أبى عامر بن مسعود بن معتب الثقفى ، أبو عيسى ، و يقال أبو عبد الله ، و يقال أبو محمد، توفي سنة : 50 هـ بالكوفة (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ) لا ينفع ذا الغنى والحظ منك غناه ، وإنما ينفعه الإيمان والطاعة ، أو : لا ينفع ذا الغنى عندك غناه , إنما ينفعه العمل الصالح . والجد ومعناه الغني أو الحظ . وهو الحظ في الدنيا بالمال أو الولد أو العظمة أو السلطان , والمعنى لا ينجيه حظه منك , وإنما ينجيه فضلك ورحمتك .
وفي الحديث :
• استحباب هذا الذكر عقب الصلوات لما اشتمل عليه من ألفاظ التوحيد ونسبة الأفعال إلى الله والمنع والإعطاء وتمام القدرة.
• وفيه الحض على الذكر الوارد عن الشرع في أدبار الصلوات وأن ذلك يوازي إنفاق المال في طاعة الله.
• وفيه أن الذكر المذكور يلي الصلاة المكتوبة ولا يؤخر إلى أن يصلي الراتبة , والله أعلم .


صلاة الجماعة
مِنَ القُرآنِ الكرِيم:
1) وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً. وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا. فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ. إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ( ).
حِذْرَهُمْ : احترازهم واستعدادهم. تَغْفُلُونَ : تسهون.
فَيَمِيلُونَ : يهجمون ويغيرون. جُنَاحَ : إثم
اطْمَأْنَنْتُمْ : استقررتم. كِتَابًا مَوْقُوتًا : مكتوباً محدود الأوقات مقدراً
المعنى: (وَإِذَا كُنْتَ) - يا محمد - (فِيهِمْ) في ساحة القتال، (فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ) فأردت أن تصلي بهم، (فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ) جماعة (مِنْهُمْ مَعَكَ) للصلاة (وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ، فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ) فَإِذَا سجد هؤلاء فلتكن الجماعة الأخرى من خلفكم في مواجهة عدوكم، وتتم الجماعة الأولى ركعتهم الثانية ويسلِّمون، (وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ) ثم تأتي الجماعة الأخرى التي لم تبدأ الصلاة فليأتموا بك في ركعتهم الأولى، ثم يكملوا بأنفسهم ركعتهم الثانية، وليحذروا من عدوهم، وليأخذوا أسلحتهم. (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) الجاحدون لدين الله (لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ) زادكم؛ (فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً) ليحملوا عليكم حملة واحدة فيقضوا عليكم، (وَلا جُنَاحَ) إثم (عَلَيْكُمْ) حِينَئِذٍ (إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى) أو كنتم في حال مرض، (أَنْ تَضَعُوا) تتركوا (أَسْلِحَتَكُمْ)، (وَ) مع ذلك (خُذُوا حِذْرَكُمْ. إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ) الجاحدين لدينه (عَذَابًا مُهِينًا) يهينهم، ويخزيهم. (فَإِذَا قَضَيْتُمُ) أديتم (الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ) فأديموا ذكر الله في جميع أحوالكم: (قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ، فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ) فَإِذَا زال الخوف (فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) فأدوا الصلاة كاملة، ولا تفرّطوا فيها؛ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) فإنها واجبة في أوقات معلومة في الشرع.
* * *
2) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ، رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ، لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ( ).
بُيُوتٍ : هي المساجد كلها تُرْفَعَ : تُعظَّم وتُطَهَّر
بِالْغُدُوِّ : أول النهار وَالآصَالِ : آخر النهار
تَتَقَلَّبُ : تضطرب بِغَيْرِ حِسَابٍ : بتوسُّع
المعنى: هذا النور المضيء (فِي بُيُوتٍ) مساجد (أَذِنَ) أَمَرَ (اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) يرفع شأنها وبناؤها، (وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) بتلاوة كتابه والتسبيح والتهليل، وغير ذلك من أنواع الذكر، (يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ) يصلي فيها لله في الصباح والمساء (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ) لا تشغلهم (تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ) لمستحقيها، (يَخَافُونَ يَوْمًا) يوم القيامة الذي (تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ) بين الرجاء في النجاة والخوف من الهلاك، (وَ) تتقلب فيه (الأَبْصَارُ) تنظر إِلى أَيّ مصير تكون، (لِيَجْزِيَهُمُ) ليعطيهم (اللَّهُ) ثواب (أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا) أحسن أعمالهم (وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) بمضاعفة حسناتهم (وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، بل يعطيه من الأجر ما لم يبلغه عمله، وبلا عدّ ولا كيل.
* * *
مِنْ سُنَّة الرسول :
1) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : عَنْ النَّبِيِّ  قَالَ: تَفْضُلُ صَلاةٌ فِي الْجَمِيعِ عَلَى صَلاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، قَالَ: وَتَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا( ).
(حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ (عَنْ النَّبِيِّ  قَالَ : تَفْضُلُ صَلاةٌ فِي الْجَمِيعِ) أَيْ: صلاة أحدكم مع الجماعة (عَلَى صَلاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ) المراد صلاته في بيته وسوقه منفرداً (خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً ) ورد في روايات أخرى : بسبع وعشرين درجة ، فيحتمل على أنه أوحى إليه أولا بخمس وعشرين ثم بسبع وعشرين تفضلا من الله  حيث زاد درجتين ، أو على أن المراد في أحد الحديثين التكثير دون التحديد والله تعالى أعلم (قَالَ : وَتَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : أَقِمِ الصَّلاَةَ) أمر لرسول الله  ولأمته بإقامة الصلوات المكتوبات في أوقاتها (لِدُلُوكِ) زوال (الشَّمْسِ) ودلوك الشمس واقع على كل ميل لها ، فابتداء دلوكها إذا زالت الشمس ، وهو أول وقت الظهر ، وما بعد ذلك إذا صار ظل كل شيء مثله وهو وقت العصر إلى آخر وقتها دلوك أيضا (إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ) اجتماع الليل وظلمته ، ويشمل : المغرب والعشاء (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) عَطْفٌ على الصلاة ، والمراد من قرآن الفجر : صلاة الفجر ، سميت الصلاة قرآناً ؛ لأنها لا تجوز إلا بالقرآن (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) أي : تحضر الملائكة قرآن الفجر وتشهده , يعني : صلاة الفجر. فعلى هذا تكون هذه الآية دخل فيهما أوقات الصلوات الخمس : الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر . وقد بينت السنة عن رسول الله  تواتراً من أقواله وأفعاله تفاصيل هذه الأوقات على ما عليه أهل الإسلام اليوم مما تلقوه خلفاً عن سلف وقرناً بعد قرن.
* * *
2) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : إِنَّ أَثْقَلَ صَلاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ. وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ( ).
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  فَقَدَ نَاسًا فِي بَعْضِ الصَّلَوَاتِ فـ(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : إِنَّ أَثْقَلَ صَلاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ) ودل هذا على أن الصلاة كلها ثقيلة على المنافين , ومنه قوله تعالى ( وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى)( ) وإنما كانت العشاء والفجر أثقل عليهم من غيرهما ؛ لقوة الداعي إلى تركهما ؛ لأن العشاء وقت السكون والراحة ، والصبح وقت لذة النوم (وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا) أَيْ: من مزيد الفضل (لأَتَوْهُمَا) أَيْ: الصلاتين , والمراد لأتوا إلى المحل الذي يصليان فيه جماعة وهو المسجد (وَلَوْ حَبْوًا) الحبو : حبو الصبي الصغير على يديه ورجليه , معناه : لو يعلمون ما فيهما من الفضل والخير ثم لم يستطيعوا الإتيان إليهما إلا حبواً لَحَبَوْا إليهما , أَيْ: يزحفون إذا منعهم مانع من المشي كما يزحف الصغير ، ولم يفوتوا جماعتهما في المسجد . ففيه : الحث البليغ على حضورهما ، (وَ) أقسم بالذي نفسي بيده (لَقَدْ هَمَمْتُ) أي : عزمت أو قصدت (أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامَ) وَذَلِكَ ليظهر من حضر ممن لم يحضر (ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ) وإنما هَمَّ بإتيانهم بعد إقامة الصلاة؛ لأن بذلك الوقت يتحقق مخالفتهم وتخلفهم , فيتوجه اللوم عليهم (ثُمَّ أَنْطَلِقَ) أَيْ: أذهب (مَعِي بِرِجَالٍ) من أصحابي أو خدمي وغلماني (مَعَهُمْ حُزَمٌ) جمع حزمة (مِنْ حَطَبٍ) وأذهب ومعي هذا الحطب (إِلَى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ) لآخذهم على غفلة (فَأُحَرِّقَ) من التحريق ، يقال : حرقه إذا بالغ في تحريقه (عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ) والمعنى : ثم آتى قوماً يصلون في بيوتهم ليس بهم عذر فأحرقها عليهم ، والعذر الخوف أو المرض .
بعض ما يفهم من الحديث :
• هذا الحديث مما استُدل به على أن صلاة الجماعة فرض عين ، وسياق الحديث يدل على الوجوب من جهة المبالغة في ذم من تخلف عنها ، وفيه الرخصة للإمام أو نائبه في ترك الجماعة لأجل إخراج من يستخفى في بيته ويتركها ، والوعيد والتهديد في المتخلف عن الجماعة لا يختص بالجمعة بل هو عام في جميع الصلوات.
• فيه : أن الإمام إذا عرض له شغل يستخلف من يصلي بالناس .
• وفيه جواز الانصراف بعد إقامة الصلاة لعذر.
• أن أحد هؤلاء المتخلفين عن الجماعة لو علم أنه يدرك الشيء الحقير والنّزر اليسير من متاع الدنيا أو لهوها لبادر إلى حضور الجماعة إيثاراً لذلك على ما أعد الله تعالى له من الثواب على شهود الجماعة وهي صفة لا تليق بغير المنافقين.
• وفيه الإشارة إلى ذم المتخلفين عن الصلاة بوصفهم بالحرص على الشيء الحقير من مطعوم أو ملعوب به , مع التفريط فيما يحصل رفيع الدرجات ومنازل الكرامة .
• وفي الحديث من الفوائد تقديم الوعيد والتهديد على العقوبة , والمفسدة إذا ارتفعت بالأهون من الزجر اكتفى به عن الأعلى من العقوبة.
• وفيه جواز أخذ أهل الجرائم على غرة ؛ لأنه  هَمَّ بذلك في الوقت الذي عهد منه فيه الاشتغال بالصلاة بالجماعة , فأراد أن يبغتهم في الوقت الذي يتحققون أنه لا يطرقهم فيه أحد.
• وفي السياق إشعار بأنه تقدم من النَّبِيّ  زجرهم عن التخلف عن الصلاة بالقول حتى استحقوا التهديد بالفعل .
• واستُدل به على مشروعية قتل تارك الصلاة متهاونا بها ؛ لأنهم إذا استحقوا التحريق بترك صفة من صفات الصلاة خارجة عنها سواء قلنا واجبة أو مندوبة كان من تركها أصلاً أحق بذلك.
• الأعذار تبيح التخلف عن الجماعة ولو قلنا إنها فرض , وكذا الجمعة.


* * *
3) حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود  قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ؛ فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ  سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى. وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ. وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً. وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ. وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ ( ).
سُنَّةَ : ما نقل عن النَّبِيّ  من قول أو فعل أو تقرير أو شمائل. يُهَادَى : يستند على غيره من شدة ضعفه.
المعنى: (حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ) وهو: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، أبو عبد الرحمن، صاحب رسول الله  من السابقين الأولين. توفي سنة: 32 أو 33 هـ بالمدينة المنورة، (قَالَ) عبد الله بن مسعود: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاءِ الصَّلَوَاتِ) أي: مع الجماعة (حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ) من المساجد ويوجد لهن إمام معين أو غير معين (فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ  سُنَنَ الْهُدَى) أي: طرائق الهدى والصواب (وَإِنَّهُنَّ) أي: الصلوات الخمس بالجماعة (مِنْ سُنَنِ الْهُدَى. وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ) قد يقال للواجب سنة لكونه ثبت بالحديث (وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ) معناه أنه يؤديكم إلى الضلال بأن تتركوا عري الإسلام شيئاً فشيئاً حتى تخرجوا من الملة، وَالْعِياذُ بِاللَّهِ، وهو على التغليظ، أو على الترك تهاونا وقلة مبالاة وعدم اعتمادها حقاً (وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ) هي: ما بين القدمين (يَخْطُوهَا) يمشيها (حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا) بهذه الخطوة (دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ) أَيْ: ويضع ويمحي (بِهَا) بهذه الخطوة (سَيِّئَةً. وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا) أي: نحن معاشر الصحابة أو جماعة المسلمين في عهد رَسُول اللهِ  (وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا) أَيْ: عن صلاة الجماعة في المسجد من غير عذر (إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ) ظاهر (النِّفَاقِ) وسبب التخلف هو النفاق (وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْن حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِِّ) معنى يهادى: أي: يمسكه رجلان من جانبيه بعضديه يعتمد عليهما, أَيْ: إن المريض يمشي بين رجلين يعتمد عليهما من ضعفه وتمايله ليشهد الصلاة في جماعة. وفي هذا كله تأكيد أمر الجماعة, وتحمل المشقة في حضورها, وأنه إذا أمكن المريض ونحوه التوصل إليها استحب له حضورها.
* * *
4) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : عَنِ النَّبِيِّ : مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ( ).
غَدَا : الغدوة: الخروج أول النهار. رَاحَ : الروحة: الخروج آخر النهار.
نُزُلاً : ما يهيأ للضيف عند قدومه.
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ (عَنِ النَّبِيِّ : مَنْ غَدَا) الغدوة: الخروج أول النهار (إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ) الروحة: الخروج آخر النهار ، والمراد : التعود على الذهاب إِلى المسجد في أَيّ وقت للعبادة (أَعَدَّ) هيَّأَ (اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلاً) ما يهيأ للضيف عند قدومه (كُلَّمَا) فيه إشارة إلى أن الكلام فيمن تَعَوَّدَ ذلك (غَدَا أَوْ رَاحَ) أي: بكل غدوة وروحة ، والغدوة: الخروج أول النهار، والروحة: الخروج آخر النهار ، والمراد : كلما ذهب ورجع ، وفيه حصول الفضل لمن أتى المسجد للعبادة , والصلاة رأسها , والمسجد بيت اللّه فمن دخله لعبادة أيّ وقتٍ كانَ : أعد اللّه له أجره ؛ لأنه أكرم الأكرمين لا يضيع أجر المحسنين .
* * *
5) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ  عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ لَكَانَتْ قُرْعَةً( ).
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ (عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا) الثواب الجزيل والخير والبركة (فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ) وهو الذي يلي الإمام (لَكَانَتْ قُرْعَةً) أي : لتحققت قرعة بينكم لتحصيله ، والمراد : لتنازعتم في التقدم إلى الصف الأول حتى تقترعوا ويتقدم إليه من خرجت له القرعة ؛ لما فيه من الفضائل ، يريد  تعظيم أمر الثواب على الصف الأول فإن الناس لو يعلمون مقدار ذلك لتبادروا ثوابه كلهم ولم يجدوا إلا أن يقترعوا عليه منافسة فيه ورغبة في ثوابه .
والصف المقدم يتناول الصف الثاني بالنسبة للثالث فإنه يتقدم عليه ، والثالث بالنسبة للرابع ، وهلم جراً . والحديث فيه تجهيل للمتساهلين في المبادرة إِلى الصف الأول ، وفيه إثبات القرعة في الحقوق التي يزدحم عليها ويتنازع فيها .
* * *
6) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ: أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا: آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ: آخِرُهَا، وَشَرُّهَا: أَوَّلُهَا( ).
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ (قَالَ) أبو هريرة : (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ) أي : أكثرها أجراً وفضلاً : (أَوَّلُهَا) لقربهم من الإمام واستماعهم لقراءته وبعدهم من النساء ، والصف الأول الممدوح الذي قد وردت الأحاديث بفضله والحث عليه هو الصف الذي يلي الإمام (وَشَرُّهَا) أَيْ: شر صفوف الرجال ، والمراد: أقلها ثواباً وفضلاً وأبعدها عن مطلوب الشرع : (آخِرُهَا) لقربهم من النساء وبعدهم من الإمام ، (وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ) أي : أكثرها أجراً : (آخِرُهَا) لبعدهن من الرجال ، (وَشَرُّهَا) أي : شر صفوف النساء ، والمراد : أقلها ثواباً وأبعدها عن مطلوب الشرع : (أَوَّلُهَا) لقربهن من الرجال ، وذلك لأن مقاربة أنفاس الرجال للنساء يخاف منها أن تشوش المرأة على الرجل والرجل على المرأة ، ثم هذا التفضيل في صفوف الرجال على إطلاقه ، أي : على عمومها فخيرها أولها أبداً وشرها آخرها أبداً ، أما صفوف النساء فالمراد بالحديث صفوف النساء اللواتي يصلين مع الرجال , وأما إذا صلين متميزات لا مع الرجال فهن كالرجال خير صفوفهن أولها وشرها أخرها ، كذا قيل ، ويمكن حمله على إطلاقه لمراعاة الستر .
ونسبة الشر إلى الصف الأخير مع أن صفوف الصلاة كلها خير ؛ إشارة إلى أن تأخر الرجل عن مقام القرب مع تمكنه منه هضم لحقه وتسفيه لرأيه فلا يبعد أن يسمى شراً ، قال الشاعر :
وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ شَيْئاً كَنَقْصِ الْقَادِرِينَ عَلى التَّمَامِ
* * *
7) حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: لا تَمْنَعُوا نِسَاءَ كُمُ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا. قَالَ: فَقَالَ بِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَقَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  وَتَقُولُ: وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ!( ).
المعنى : روى هذا الحديث عن رسول الله  ابن عمر - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - وهو : عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى ، أبو عبد الرحمن المكي المدني ، أسلم قَديماً مع أبيه و هو صغير لم يبلغ الحلم ، و هاجر معه ، و شهد الخندق و ما بعدها من المشاهد مع رسول الله  ، و هو شقيق حفصة أم المؤمنين ، مات سنة ثلاث وسبعين (قَالَ) عبد الله ابن عمر : (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: لا تَمْنَعُوا) النهي للتنْزيه (نِسَاءَكُمُ) في الذهاب إِلى (الْمَسَاجِدَ) للصلاة مع الجماعة ، وبيوتهن خير لهن من المساجد (إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا) وهذا ظاهر في أنها لا تمنع المسجد لكن بشروط ذكرها العلماء مأخوذة من الأحاديث , وهو ألا تكون متطيبة , ولا متزينة , ولا ذات خلاخل يسمع صوتها, ولا ثياب فاخرة , ولا مختلطة بالرجال , ولا شابة ونحوها ممن يفتتن بها , وأن لا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها . (قَالَ) مجاهد راوي الحديث : (فَقَالَ) ابنه وهو (بِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ) بن عمر بن الخطاب : (وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ، قَالَ) راوي الحديث : (فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ) أبوه (عَبْدُ اللَّهِ) بن عمر بن الخطاب فغضب غضباً شديداً (فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ) لأن بلالاً عارض الخبر برأيه ولم يذكر علة المخالفة ، وكأنه قال ذلك لما رأى من فساد بعض النساء في ذلك الوقت وحملته على ذلك الغيرة, وإنما أنكر عليه أبوه لتصريحه بمخالفة الحديث , وإلا فلو قال - مثلاً - : يا أبي إن الزمان قد تغير وإن بعضهن ربما ظهر منها قصد المسجد وإضمار غيره ، لكان يظهر أن لا ينكر عليه, (وَقَالَ: أُخْبِرُكَ) أحدثك (عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  وَتَقُولُ: وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ!) وفيه تأديب المعترض على السنة , والمعارض لها برأيه , وعلى العالم بهواه , وجواز التأديب بالهجران ، وفيه تعزير وتأديب الوالد ولده وإن كان كبيراً إذا تكلم بما لا ينبغي له ، واستُدل به على أن المرأة لا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه.
فائدة :
اعلم أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد كما ورد في الأحاديث الصحيحة الأخرى , ومع هذا لو استأذنت للصلاة إلى المسجد لا تمنع بل تؤذن لكن ليس مطلقاً بل بشروط قد وردت في الأحاديث منها : أن لا تطيب ، ويلحق بالطيب ما في معناه ؛ لأن سبب المنع منه : ما فيه من تحريك داعية الشهوة ، كحسن الملبس ، والحلي الذي يظهر ، والزينة الفاخرة ، وكذا الاختلاط بالرجال .
* * *
Cool حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ  قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  فَسَمِعَ جَلَبَةً فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ قَالُوا: اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلاةِ، قَالَ: فَلا تَفْعَلُوا، إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاةَ فَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا سَبَقَكُمْ فَأَتِمُّوا( ).
جَلَبَةً : اختلاط الأصوات وارتفاعها.
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ ) وهو : أبو قتادة الأنصارى ، قيل اسمه الحارث بن ربعى بن بلدمة ، و قيل عمرو و قيل النعمان ، السلمى ، المدنى ، شهد أحداً و ما بعدها . توفي سنة : 54هـ بالمدينة , و قيل : الكوفة
(قَالَ) أبو قتادة : (بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  فَسَمِعَ جَلَبَةً) أي : أصواتاً لحركتهم وكلامهم واستعجالهم (فَقَالَ)  بعد انتهاء الصلاة : (مَا شَأْنُكُمْ؟) ما هذه الأصوات والحركات والجلبة؟ (قَالُوا: اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلاةِ، قَالَ)  : فَلا تَفْعَلُوا) أي: فلا تفعلوا الاستعجال المفضي إلى عدم الوقار , ولا تهرولوا ؛ لأنه مناف لما هو أولى به من الوقار والأدب، وإن خفتم فوت التبكير فإنكم في حكم المصلين المخاطبين بالخشوع والخضوع، فالقصد من الصلاة حاصل لكم وإن لم تدركوا منها شيئاً ، والنهي للكراهة ، (إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاةَ فَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ) السكينة : من السكون ، أي: الزموا السكينة في جميع أموركم سيما في الوفود على رب العزة فالزموا الوقار في الهيئة : بغض البصر ، وخفض الصوت ، وعدم الالتفات والعبث . فإذا فعلتم ما أمرتم به من السكينة (فَمَا أَدْرَكْتُمْ) مع الإمام من الصلاة (فَصَلُّوا) معه (وَمَا سَبَقَكُمْ) وما فاتكم منها (فَأَتِمُّوا) أي : فأكملوه بعد أن يسلم الإمام وقد حصلت لكم فضيلة الجماعة بالجزء المدرك وإن قلّ ، وفيه أنه يندب لقاصد الجماعة المشي إليها بسكينة ووقار وإن خاف فوت بعض الركعات ، وأن لا يعبث في طريقه إليها ، ولا يتعاطى ما لا يليق بها . وأما قوله تعالى (فَاسْعَوْا إِلَِى ذِكْرِ اللَّهِ) فليس المراد به الهرولة والجري ، بل الذهاب وعدم التأخير وترك أعمال الدنيا والمبادرة إِلى الصلاة ، أو هو بمعنى العمل والقصد كما تقول سعيت في أمري .
واستُدل بهذا الحديث على :
• حصول فضيلة الجماعة بإدراك جزء من الصلاة.
• استحباب الدخول مع الإمام في أي حالة وُجِد عليها.
• أن الْتفات خاطر المصلي إلى الأمر الحادث لا يفسد صلاته.
• أن الذاهب إِلى الصلاة في حكم المصلي , فينبغي له اعتماد ما ينبغي للمصلي اعتماده واجتناب ما ينبغي للمصلي اجتنابه .
* * *
9) حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ ( ).
المعنى : (حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ) وهو : أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الأنصارى النجارى ، أبو حمزة المدنى ، صاحب رسول الله  وخادمه ، توفي سنة : 92 هـ و قيل 93 هـ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : سَوُّوا صُفُوفَكُمْ) أَيْ: اعتدلوا فيها على سمت واحد وتلاصقوا حتى لا يكون بينكم فرجة ، ثم عقبه بما هو كالتعليل له حيث قال : (فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ) والمراد به جنس الصفوف (مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ) أي : من تمامها وكمالها ، أو من جملة إقامتها ، وهي تعديل أركانها وحفظها من أن يقع زيغ في فرائضها وسننها ، والسر في تسويتها مبالغة المتابعة .
* * *
10) حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: إِذَا قَالَ الإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ( ).
المعنى : (حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني تُوفِّيَ سنة 57هـ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: إِذَا قَالَ الإِمَامُ) حال انتقاله من الركوع إِلى القيام (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ) بالواو أو بدونها (الْحَمْدُ) (فَإِنَّهُ) أي : الشأن وهذا كالتعليل لما قبله (مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ) وهو قوله ربنا لك الحمد بعد قول الإمام سمع الله لمن حمده (قَوْلَ الْمَلائِكَةِ) يعني في وقت تأمينهم ومشاركتهم ، وفيه إشعار بأن الملائكة تقول ما يقول المأمومون ويستغفرون ويحضرون بالدعاء والذكر (غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) ظاهره غفران جميع الذنوب الماضية , وهو محمول عند العلماء على الصغائر .


إمامة قارئ القرآن
مِنَ القُرآنِ الكرِيم:
1) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ( ).
قُرَّةَ أَعْيُنٍ : مسرة وفرحاً. إِمَامًا : قدوة وحجة أو أئمة.
المعنى: (وَالَّذِينَ) يسألون الله تعالى (يَقُولُونَ: رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) ما تَقَرّ به أعيننا، وفيه أنسنا وسرورنا، (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) قدوة يُقتدى بنا في الخير.
* * *
مِنْ سُنَّة الرسول :
1) حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ الأنصاري  يَقُولُ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ : يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَ ةً، فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا، وَلا تَؤُمَّنَّ الرَّجُلَ فِي أَهْلِهِ وَلا فِي سُلْطَانِهِ، وَلا تَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ أَوْ بِإِذْنِهِ( ).
تَكْرِمَتِهِ : الموضع الخاص لجلوس الرجل مما يعد لإكرامه.
المعنى : ( حدبث أَبِي مَسْعُودٍ الأنصاري ) وهو : عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن عمرو أسيرة بن عسيرة الأنصاري ، أبو مسعود ابدري ، شهد العقبة الثانية . توفي سنة : قبل 40 هـ و قيل بعدها بالكوفة , و قيل : المدينة (يَقُولُ) أبو مسعود الأنصاري : (قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ : يَؤُمُّ الْقَوْمَ) أي: هو أحقهم بالإمامة (أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ) أَيْ: أكثرهم قرآناً وأجودهم قراءة (وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً) ولا يخفى أن محل تقديم الأقرأ إنما هو حيث يكون عارفاً بما يتعين معرفته من أحوال الصلاة فأما إذا كان جاهلاً بذلك فلا يقدم اتفاقاً (فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَ تُهُمْ سَوَاءً) أي : مستوين في مقدارها أو حسنها أو في العلم بها (فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً) أي : انتقالاً من مكة إلى المدينة قبل الفتح فمن هاجر أولاً فشرفه أكثر ممن هاجر بعده . قال تعالى : (لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ) ؛ لأن القدم في الهجرة شرف يقتضي التقديم أو لأن من تقدم هجرته فلا يخلو غالباً عن كثرة العلم بالنسبة إلى من تأخر ، وهذا شامل لمن تقدم هجرةً سواء كان في زمنه  أو بعده كمن يهاجر من دار الكفر إلى دار الإسلام . وهكذا نرى أن الرسول  جعل ملاك أمر الإمامة القراءة ، وجعلها مقدمة على سائر الخصال المذكورة معها ؛ لأنه لا صلاة إلا بقراءة ، وإذا كانت القراءة من ضرورة الصلاة وكانت ركناً من أركانها صارت مقدمة في الترتيب على الأشياء الخارجة عنها ، ثم تلا القراءة : بالسنَّة - في بعض الروايات - وهي : الفقه ومعرفة أحكام الصلاة وما سنه رسول الله  فيها وبينه من أمرها , وأن الإمام إذا كان جاهلاً بأحكام الصلاة ربما يعرض فيها من سهو ويقع من زيادة ونقصان أفسدها وأخدجها , فكان العالم بها الفقيه فيها مقدماً على من لم يجمع علمها ولم يعرف أحكامها ، (فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً) معناه : إذا استويا في الفقه والقراءة والهجرة (فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا) أي : إِذَا رجح أحدهما بتقدم إسلامه أو بكبر سنه قُدِّمَ ; لأنها فضيلة يُرَجَّحُ بها ، وعند الاستواء في الكل يُقرع (وَلا تَؤُمَّنَّ الرَّجُلَ فِي أَهْلِهِ) معناه : أن صاحب المنْزل أولى بالإمامة في بيته إذا كان من القراءة أو العلم بمحل يمكنه أن يقيم الصلاة (وَلا فِي سُلْطَانِهِ) معناه : أن صاحب السلطان وصاحب المجلس وإمام المسجد أحق من غيره , وإن كان ذلك الغير أفقه وأقرأ وأورع وأفضل منه , وصاحب المكان أحق فإن شاء تقدم , وإن شاء قدم من يريده , وإن كان ذلك الذي يقدمه مفضولاً بالنسبة إلى باقي الحاضرين ; لأنه سلطانه فيتصرف فيه كيف شاء . فإن حضر السلطان أو نائبه قُدِّم على صاحب البيت وإمام المسجد وغيرهما ; لأن ولايته وسلطنته عامة . قالوا : ويستحب لصاحب البيت أن يأذن لمن هو أفضل منه ، وإنما كان ذلك كذلك لأن الجماعة شرعت لاجتماع المؤمنين على الطاعة وتآلفهم وتوادهم , فإذا أَمَّ الرجلُ الرجلَ في سلطانه أفضى ذلك إلى توهين أمر السلطنة وخلع ربقة الطاعة , وكذلك إذا أَمَّهُ في قومه وأهله أدى ذلك إلى التباغض والتقاطع وظهور الخلاف الذي شرع لدفعه الاجتماع , فلا يتقدم رجل على ذي السلطنة لا سيما في الأعياد والجماعة , ولا على إمام الحي ورب البيت إلا بالإذن ، ويشترط أن يكون صاحب البيت أو السلطان أهلاً للإمامة بغيره ، فإن لم يكن أهلاً كالمرأة والأمي ونحوهما فلاحق له في الإمامة ، لكن يجوز للمرأة الإمامة لغيرها من النساء، ويجوز للأمِّي الإمامة لغيره من الأمِّيين (وَلا تَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ ) التكرمة : الفراش أو السجادة أو السرير أو نحو ذلك مما يبسط لصاحب المنْزل ويخص به (إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَكَ أَوْ بِإِذْنِهِ) احتراماً له ولحقه وخصوصياته.
* * *
2) حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ النَّاسِ، وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ فَنَسْأَلُهُمْ مَا لِلنَّاسِ مَا لِلنَّاسِ؟ مَا هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيَقُولُونَ: يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ أَوْ أَوْحَى اللَّهُ بِكَذَا. فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ الْكَلامَ، وَكَأَنَّمَا يُقَرُّ فِي صَدْرِي. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ بِإِسْلامِهِمُ الْفَتْحَ فَيَقُولُونَ: اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ؛ فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهُوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ. فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلامِهِمْ، وَبَدَرَ أَبِي قَوْمِي بِإِسْلامِهِمْ. فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: جِئْتُكُمْ - وَاللَّهِ - مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ  حَقًّا، فَقَالَ: صَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا. فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ. فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ. وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّي، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَيِّ أَلا تُغَطُّوا عَنَّا اسْتَ قَارِئِكُمْ، فَاشْتَروْا فَقَطَعُوا لِي قَمِيصًا، فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ فَرَحِي بِذَلِكَ الْقَمِيصِ ( ).
الرُّكْبَانُ : أصحاب الإبل في السفر. يُقَرُّ : يثبت ويستقر.
وَبَدَرَ : سبق تَقَلَّصَتْ : انجمعت وارتفعت
المعنى : (حَدِيثُ عَمْرِو ابْنِ سَلَمَةَ - رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا -) وهو : عمرو بن سلمة بن قيس و قيل ابن نفيع الجرمي ، أبو بريد ، و قيل أبو يزيد ، البصري ، صحابي ، أَمَّ قومَه زمن النبي  (قَالَ: كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ النَّاسِ) يَمُرُّ بِنَا النَّاسُ إِذَا أَتَوْا النَّبِيَّ  (وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ) وهم أصحاب الإبل في السفر ، فَكَانُوا إِذَا رَجَعُوا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ r مَرُّوا بِنَا (فَنَسْأَلُهُمْ مَا لِلنَّاسِ مَا لِلنَّاسِ؟ مَا هَذَا الرَّجُلُ؟) يسألون عن النبي  وعن حال العرب معه (فَيَقُولُونَ: يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ أَوْ أَوْحَى اللَّهُ بِكَذَا) يريد حكاية ما كانوا يخبرونهم به مما سمعوه من القرآن , أي : فيقولون نبي يزعم أن الله أرسله وأن الله أوحى إليه كذا وكذا، فَأَخْبَرُونَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ كَذَا وَكَذَا ، فَنَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ الْقُرْآنَ (فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ الْكَلامَ) وهو القرآن ، فَأَدْنُو مِنْهُمْ فَأَسْمَعُ ، وَكُنْتُ غُلامًا حَافِظًا فَحَفِظْتُ مِنْ ذَلِكَ قُرْآنًا كَثِيرًا (وَكَأَنَّمَا يُقَرُّ) من القرار (فِي صَدْرِي)كان يحفظ ولا ينسى. (وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ) أي : تنتظر ، وإحدى التاءين محذوفة ، أي : تَتَلَوَّم (بِإِسْلامِهِمُ الْفَتْحَ) أي : وَكَانَ النَّاسُ يَنْتَظِرُونَ بِإِسْلامِهِمْ فَتْحَ مَكَّةَ (فَيَقُولُونَ: اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ؛ فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهُوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ ، فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ) أي : فَلَمَّا فُتِحَتْ مكة وانتصر رسول الله  (بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلامِهِمْ) أي : جَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِيهِ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا وَافِدُ بَنِي فُلانٍ وَجِئْتُكَ بِإِسْلامِهِمْ ( وَبَدَرَ) أي : سبق (أَبِي قَوْمِي بِإِسْلامِهِمْ) أي : فَانْطَلَقَ أَبِي بِإِسْلامِ قَوْمِهِ ، أي : وَفَدُوا إِلَى النَّبِيِّ r فَعَلَّمَهُمْ الصَّلاةَ ، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَنْصَرِفُوا قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يَؤُمُّنَا في الصَّلاة؟ قَالَ : أَكْثَرُكُمْ جَمْعًا لِلْقُرْآنِ ، أَوْ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ (فَلَمَّا قَدِمَ) أبي من عند رَسُول اللهِ  استقبلناه ، (قَالَ) أبي : (جِئْتُكُمْ - وَاللَّهِ - مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ  حَقًّا، فَقَالَ: صَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا ، فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ) فَدَعَوْنِي فَعَلَّمُونِي الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ (فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) فَكُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ إمَاماً (وَأَنَا) غلام (ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ ، وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ) صَغِيرَةٌ مَفْتُوقَةٌ ، البردة : كساء صغير مربع (كُنْتُ إِذَا) رَكَعْتُ أَوْ (سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّي) أي : انجمعت وارتفعت وتَكَشَّفَتْ عَنِّي لقصرها وضيقها حتى يظهر شيء من عورتي ، وفي رواية :فَكُنْتُ أَؤُمُّهُمْ فِي بُرْدَةٍ مُوَصَّلَةٍ - أي : مرقعة - فِيهَا فَتْقٌ فَكُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ خَرَجَتْ اسْتِي (فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَيِّ أَلا تُغَطُّوا عَنَّا) أَيْ: خذوا من كل منا شيئاً واشتروا به ثوباً يستر عورته (اسْتَ) المراد به هنا العجز ، ويراد به حلقة الدبر ، فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ النِّسَاءِ : وَارُوا عَنَّا عَوْرَةَ (قَارِئِكُمْ ، فَاشْتَروْا) أَيْ: ثوباً (فَقَطَعُوا لِي قَمِيصًا، فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ) بَعْدَ الإِسْلامِ (فَرَحِي بِذَلِكَ الْقَمِيصِ) أَيْ: مثل فرحي بذلك القميص ، أي : فَرِحَ بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا إما لأجل حصول التستر , وعدم تكلف الضبط , وخوف الكشف , وإما فرح به كما هو عادة الصغار بالثوب الجديد ، وفي الحديث حجة في إمامة الصبي المميز في الفريضة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nasefabdalah.yoo7.com
 
من هو الْمَسِيحُ الدَّجَّال؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ناصف عبد الله محمد السيد :: المشاركات الفعالة :: **** الشيخ المحدث الفقيه *****-
انتقل الى: